icon
التغطية الحية

حصيلة ضحايا قصف الأمس على ريفي إدلب وحماة

2019.05.11 | 11:05 دمشق

غارات جوية روسية على بلدة الهبيط جنوب إدلب - 10 أيار (الدفاع المدني)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قضى وجرح عدد مِن المدنيين (بينهم نساء وأطفال)، أمس الجمعة، بقصفٍ جوي لـ طائرات حربية تابعة لـ روسيا و"نظام الأسد" وقصفٍ مدفعي وصاروخي لـ قوات النظام على ريفي حماة وإدلب.

وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن حصيلة القصف الجوي والأرضي المستمر على ريفي حماة وإدلب ارتفع إلى 13 مدنياً، وذلك في ظل استمرار الحملة العسكرية "الشرسة" التي تشنّها قوات النظام - بدعم روسي - على المنطقة.

وأوضح المراسل، أن مدنيين اثنين (بينهم امرأة) قتلا بقصف صاروخي استهدف مدينة كفرنبل جنوب إدلب، كما قتلت امرأة متأثرة بجراحها إثر قصف سابق على المدينة، في حين قتل ثلاثة مدنيين بغارات لـ طائرات النظام الحربية على قرية "معرة الصين" القريبة.

وقتل ثلاثة مدنيين آخرين (بينهم امرأة) وجرح آخرون، بقصفٍ جوي ومدفعي على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، كما قتل مدني بقصفٍ مماثل على مدينة معرة النعمان القريبة، في حين قضى طفل متأثراً بجراح أصيب بها إثر قصفٍ سابق على قرية "جبالا" المجاورة.

وجرح عدد مِن المدنيين في بلدة بداما التابعة لمنطقة جسر الشغور غرب إدلب، في حين اقتصرت الأضرار على المادية بقصفٍ مماثل استهدفت بلدات (الهبيط، وترملا، ومعزيتا، ومعرة حرمة) وقرى (الشيخ مصطفى، والشيخ دامس، وأم الصير، وحسانة) في الريف الجنوبي.

أمّا في ريف حماة المجاور، فقد قتل مدنيان بقصفٍ جوي روسي، أحدهما في مدينة كفرزيتا شمال حماة والآخر في "مزرقة قيراطة" شمالي بلدة كفرنبودة القريبة، وسط قصفٍ جوي بالصواريخ والبراميل المتفجرة على معظم مناطق الريف الشمالي ومنطقة سهل الغاب في الريف الغربي.

وسبق أن أعلن الدفاع المدني، ارتفاع عدد الضحايا إلى 122 مدنياً، وأكثر مِن 329 مصاباً في ريفي إدلب وحماة، خلال الفترة ما بين (26 نيسان) وحتى صباح يوم الخميس الفائت (9 أيار)، وذلك جرّاء استهداف روسيا وقوات النظام أكثر من 66 مدينة وبلدة وقرية في المنطقة.

وأضاف المراسل، أن طائرات روسيا الحربية تُنفّذ منذ صباح اليوم السبت، غارات بصواريخ فراغية على بلدات وقرى (الهبيط وإحسم وكفرسجنة وحيش وركايا) جنوب إدلب، ترافقت مع إلقاء طائرات النظام المروحية براميل متفجرة عليها، دون ورودِ أنباء عن إصابات.

وبدأت فصائل عسكرية تابعة للجيش السوري الحر، فجر أمس الجمعة، هجوماً معاكساً على المواقع التي تقدمت إليها قوات النظام والميليشيات المساندة لها في بلدة كفرنبودة شمال حماة، بعد سيطرة "النظام" عليها بغطاء جوي روسي "عنيف"، ومعارك أسفرت عن مقتل عشرات العناصر لـ"النظام".

وتشنُّ قوات النظام - بدعم روسي -، منذ أواخر شهر نيسان الفائت، حملة عسكرية شرسة على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي، أسفرت عن وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.

تأتي هذه التطورات، متزامنة مع تعطيل روسيا مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف الهجوم العسكري على إدلب، حيث أعلن نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة (فلاديمير سافرونكوف)، أن "موسكو عرقلت بياناً في مجلس الأمن حول سوريا حاول تشويه الأوضاع في إدلب"، حسب زعمه، في حين قال نائب وزير الخارجية الروسي (سيرجي فيرشينين)، أول أمس الخميس، إن بلاده ستستمر بقصف إدلب بالتنسيق مع الحكومة التركية.

يشار إلى أن قوات "نظام الأسد" وروسيا تواصلان ارتكاب المجازر في محافظة إدلب، وتخرقان اتفاق "المنطقة المنزوعة السلاح" (التي تضم محافظة إدلب وأجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، ولم تتوقّف الخروق منذ بدء سريان الاتفاق الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم 17 من أيلول 2018، ما أسفر عن وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين.