icon
التغطية الحية

حصيلة التصعيد الأخير لـ روسيا و"النظام" على منطقة إدلب

2019.11.14 | 13:37 دمشق

72458976_2514695048629536_1258691241843884032_n.jpg
قصف روسي على قرية شنان جنوب إدلب - 14 تشرين الثاني 2019 (الدفاع المدني)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الخميس، بياناً عن نتائج التصعيد العسكري الأخير لـ روسيا وقوات نظام الأسد على شمال غربي سوريا، منذ الأول مِن شهر تشرين الثاني الجاري، وحتى اليوم.

وقال الفريق في بيانه، إن قوات النظام - بدعمٍ روسي - تواصل خرقها لـ وقف إطلاق النار (أحادي الجانب)، الذي أعلنت عنه روسيا، نهاية شهر آب الماضي، موضحاً أن "النظام" صعّد مِن حملته العسكرية على مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية شهر تشرين الثاني الجاري وما يزال مستمراً حتى الآن، ما تسبّب بوقوع عشرات الضحايا المدنيين، وحركة نزوح جديدة، إضافةً لـ دمار جديد في المنشآت والبنى التحتية في المنطقة.

ووثّق الفريق، نتائج التصعيد على المنطقة، منذ بداية الشهر الجاري وحتى اليوم، إذ بلغ عدد القتلى50 مدنياً (بينهم 15 طفلاً وطفلة)، لـ يصل عدد الضحايا - منذ توقيع "اتفاق سوتشي"، شهر أيلول مِن العام الماضي، إلى 1538 (بينهم 424 طفلاً)، كما بلغ عدد الضحايا مِن كوادر العمل الإنساني والإعلامي ستة أشخاص بينهم متطوع دفاع مدني ومدرّس وإعلامي.

وأضاف فريق الاستجابة، أن عدد النازحين مِن كلِّ المناطق التي تشهد تصعيداً عسكرياً بلغ (36588 نسمة) أي 6653 عائلة، في حين بلغ عدد المنشآت والبنى التحتية المتضررة 29، مع تضرّر سيارتي إسعاف، وتفاوتت الأضرار بين استهدافات مباشرة وغير مباشرة.

وناشد فريق "منسقو استجابة سوريا"، الجهات الإنسانية والفعاليات المحلية مِن أجل تأمين إيواء للنازحين الوافدين حديثاً ضمن المخيمات بشكل عاجل وفوري، مبدياً تخوّفه من توسّع حركة النزوح باتجاه مناطق الشمال السوري، كما ناشد جميع المنظمات والهيئات الإنسانية للعمل على التحرك العاجل لـ توفير الاستجابة الإنسانية في المنطقة.

منسقو الاستجابة.jpg

وكان الدفاع المدني السوري قد وثّق حصيلة انتهاكات روسيا وإيران ونظام الأسد في محافظة إدلب، خلال شهر تشرين الأول الفائت، موضحاً أن الانتهاكات أدّت إلى مقتل 75 مدنياً (بينهم 13 طفلاً و10 نساء، واثنان مِن متطوعي الدفاع المدني)، إضافةً لـ إصابة 162 آخرين (بينهم 32 طفلاً و36 امرأة).

في وقتٍ سابق اليوم، أفاد ناشطون ومصادر إعلامية بأن روسيا وقوات النظام أرسلوا، خلال الأسبوع الفائت، تعزيزات كبيرة إلى أطراف مدينة خان شيخون جنوب إدلب، وعلى تخوم الريف الريف الشرقي، وسط ترجيحات ببدء عمل عسكري لـ"النظام" في المنطقة.

اقرأ أيضاً.. تعزيزات لـ روسيا و"النظام" جنوب إدلب وأنباء عن عمل عسكري

يذكر أن تركيا وروسيا وإيران سبق أن توصّلوا، في شهر أيار 2017، إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد الرابعة" في محافظة إدلب (وتشمل أيضاً أجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، إلّا أن نظام الأسد وداعميه واصلوا شن الهجمات والخروق على المنطقة، رغم تفاهم جديد أُبرم بين تركيا وروسيا، في مدينة سوتشي الروسية، يوم 17 من أيلول 2018، على تثبيت "خفض التصعيد".

ورغم إعلان روسيا، نهاية شهر آب الماضي، وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية مِن قبل "النظام"، إلّا أن الطرفين ما زالا يواصلان تصعيدهما ضد المدنيين في الشمال السوري - خاصة في ريف إدلب - حيث ارتكبت الطائرات الروسيّة ومروحيات "النظام" أكثر مِن مجزرة كان آخرها، أمس الأربعاء، في بلدتي كفرسجنة جنوب إدلب، ويوم الأحد الفائت، في بلدة كفرومة القريبة.