icon
التغطية الحية

حصري.. رئيس الحكومة يُحدد مسارين لعودة النازحين من الشمال ويشرح المعوقات |صور

2025.01.18 | 18:16 دمشق

75
رئيس الحكومة محمد البشير خلال جولة في أحد المخيمات بإدلب - تلفزيون سوريا
إدلب ـ عز الدين زكور 
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد البشير، على أهمية إعادة الإعمار في سوريا وتأثير العقوبات على الشعب والنازحين، مشيداً بصمودهم.
- أوضح البشير وجود مسارين لعودة النازحين: العودة للمنازل القائمة بعد تسجيل البيانات، وإعادة إعمار المناطق المهدمة مثل ريف معرة النعمان وسراقب، مع استمرار الجهود لرفع العقوبات وجلب الاستثمارات.
- أشار البشير إلى عروض من منظمات دولية للمساعدة في إعادة الإعمار، مؤكداً أن العقوبات تشكل عائقاً كبيراً، داعياً لمزيد من الدعم الدولي لبدء العملية.

تحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد البشير، خلال زيارة لمخيم "دير سنبل" للنازحين قرب بلدة حربنوش بريف إدلب الشمالي، عن عقبات إعادة الإعمار في سوريا، معتبراً أن "العقوبات باتت اليوم على الشعب السوري وأهالي المخيمات".

وقال "البشير" في حديثٍ للصحافيين، بعد جولة على المخيم الذي تهجّر سكانه منذ حوالي خمس سنوات: "جئنا لزيارة مخيمات النازحين شمالي سوريا، حيث صبر سكانها على التشريد والنزوح لسنوات عديدة، لنوصل لهم رسالة بأننا معهم ونبين لهم أنهم كانوا سبباً في النصر بسبب ثباتهم وصبرهم على الظلم والتهجير وترك الأموال والبيوت، ولنخبرهم أن أولى الأولويات بالنسبة لنا هي إعادة إعمار الأبنية المهدمة من أجل عودتهم إلى بيوتهم وقراهم، إن شاء الله".

وذكر "البشير" أن "أهالي المخيمات هم شركاء في النصر، وكل الشعب السوري شركاء في النصر، لكن لأهل المخيمات ميزة خاصة، فهم تحملوا أعباء النزوح والتهجير لسنوات.. هناك نازحون في المخيمات منذ عام 2013، والخيمة أعدت للسكن لأسبوع أو شهر وليس لسنوات. الخيمة لا تقي حر صيف أو برد شتاء، ومع ذلك تحملوا وصبروا على هذا الظلم وانحازوا للثورة من بداياتها، وهذه الزيارة دليل على أننا مع أهالي المخيمات، ولن نتركهم في المساعدات الإنسانية حتى عودتهم إلى بيوتهم في المرحلة القادمة".

ووجهنا ـ في موقع تلفزيون سوريا ـ خلال المؤتمر لرئيس حكومة تصريف الأعمال سؤالين حول الجدول الزمني لعودة النازحين القاطنين في الخيام، ومبادرات المجتمع الدولي من أجل إعادة الإعمار، وكانا:

هل وضعتم جدولاً زمنياً لمسألة عودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم؟

"البشير": بالنسبة لعودة النازحين، لدينا مساران: الأول هم النازحون الذين ما زالت منازلهم قائمة، عودتهم متاحة ويتم عبر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أخذ بياناتهم، ليحصلوا بموجبها على ورقة لمتابعة أمورهم في بيوتهم التي سيعودون إليها، أما المسار الثاني، فهو للمناطق المهدّمة مثل ريف معرة النعمان وسراقب وبعض أحياء ريف دمشق وريف حمص، هذه المناطق مدرجة على جدول إعادة الإعمار، وهي مرتبطة بصناديق الدعم، وبالجهود التي تبذلها القيادة ووزارة الخارجية السورية من أجل رفع العقوبات، وجلب الاستثمارات وتمويل صناديق إعادة الإعمار، وهذه حقيقة رسالة للمجتمع الدولي بضرورة وأهمية الإسراع في مسألة إعادة الإعمار للمناطق والمدن والبلدات والأحياء التي هُدمت، لعودة الناس المهجّرين من هذه الخيام إلى قراهم وبلداتهم".

هل من منظمات دولية أو دول عرضت خدماتها من أجل إعادة الإعمار، وخاصةً الشركات الدولية والأجنبية؟

"البشير": هناك العديد من المبادرات التي تقدمت وذكرت أنها جاهزة، ولكن هناك معوقات كما ذكرنا، وهي موضوع العقوبات. فلا بد من العمل من أجل رفع العقوبات، لأن هذه العقوبات أصبحت على الشعب السوري.. كانت في يوم من الأيام على النظام المجرم، لكن اليوم أصبحت على الشعب السوري وأهالي المخيمات".

"جمع الاحتياج في مراحله الأخيرة"

وحول وجود ميزانية دقيقة لكلفة إعادة الإعمار في سوريا، قال "البشير" إن "إعادة الإعمار متعلقة بالبنى التحتية في سوريا عموماً. ونحن وجهنا جميع الوزارات من خلال هيئة التخطيط والتعاون الدولي من أجل جمع الاحتياج في الوزارات عموماً. وزارة الكهرباء معنية بمسألة محطات التوليد ومحطات التحويل وغيرها، وزارة الموارد المائية معنية بجمع الاحتياج المتعلق بمحطات التنقية وشبكات المياه، وأيضاً وزارة الأشغال العامة والإسكان معنية بموضوع إعادة الإعمار، ووزارة التربية معنية بالمدارس. هذا الاحتياج يجمع الآن، ووصل إلى مراحله الأخيرة من أجل تقدير الاحتياج العام في سوريا".

"تخفيف العقوبات غير كافٍ للإعمار"

وقال إن "عودة المهجرين مرتبطة بإعادة الإعمار للمناطق التي هُدمت بشكل كامل، الجهود المدفوعة في سبيل إعادة الإعمار كبيرة جداً من قبل القيادة العامة ووزارة الخارجية، للمساهمة في رفع العقوبات عن سوريا، وإطلاق مبادرات وصناديق من أجل إعادة الإعمار".

وأشار إلى أن "هناك تخفيفاً لبعض العقوبات، كما فعلت الخارجية الأميركية، لكن هذا غير كافٍ لإعادة الإعمار"، مبيناً أن "بعض الدول تساعد الإدارة السورية من أجل رفع العقوبات، وهي مسألة وقت، لنبدأ بإعادة الإعمار وعودة النازحين، إن شاء الله".