icon
التغطية الحية

حسان دياب في بيان الاستقالة: منظومة الفساد أكبر من لبنان

2020.08.10 | 20:17 دمشق

4_233723_highres.jpg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أعلن رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، اليوم الإثنين، استقالة حكومته عبر بيان ألقاه ونقلته قنوات التلفزة اللبنانية.

وقال دياب في بيان الاستقالة "هذه الكارثة التي ضربت لبنان في الصميم كانت نتيجة الفساد" موضحاً أن "منظومة الفساد تبين أنها أكبر من الدولة".

وبيّن دياب أن أحد مظاهر هذا الفساد "انفجر مؤخراً في بيروت" مضيفاً "لكن جغرافيته منتشرة في جميع مفاصل لبنان"

وأشار إلى أطراف لم يسمّها قائلاً "لا نعلم كم من مصيبة يخبّئون تحت عباءة فسادهم، والمطلوب كان تغييرهم لأنهم المأساة الحقيقية للشعب اللبناني".

ولفت دياب "ما يهمنا هو إنقاذ البلد، وتحملنا الكثير من حملات التجنّي وتزوير الحقائق من قبل الأبواق المسعورة لتغطية فسادها" مردفاً باللهجة المحلية "فعلاً اللي استحوا ماتوا".

واختتم دياب بيانه بالقول "أمام هذا الواقع نتراجع خطوة إلى الوراء أمام الإنقاذ الوطني" منهياً خطابه بعبارة "الله يحمي لبنان".

جاء ذلك بعد جلسة طارئة عقدها، مجلس النواب اللبناني، مساء اليوم الإثنين، تقرر خلالها إعلان استقالة الحكومة.

‪ ‪كما قدم كلّ من وزير المالية، غازي وزني، ووزيرة العدل، ماري كلود نجم، استقالتهما، بعد أن قدمت "نجم" اقتراحاً بـ "إحالة قضية انفجار المرفأ الى المجلس العدلي".

فيما أكّد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن "استقالة الحكومة لا تقدّم ولا تؤخر، الجوهر في مجلس النواب" وطالب بـ "انتخابات نيابية مبكرة حسب القانون الحالي".

وكان مجلس الوزراء قد اتخذ في وقت سابق من اليوم، قرارًا بتكليف "باسم القيسي" بتسيير أمور المرفأ لمدة ستة أشهر، بصفة مدير عام ورئيس مجلس إدارة الميناء.

وقرر النائب العام التمييزي، غسان عويدات، ختم التحقيقات الأولية التي أجريت مع 19 موقوفًا في ملف تفجير مرفأ بيروت، الذي يضم كلاً من مدير عام المرفأ، حسن قريطم، ومدير عام الجمارك الحالي، بدري ضاهر، بالإضافة إلى مدير الجمارك السابق، شفيق مرعي، والعديد من عمال الميناء.

وكان نواب ورؤساء حكومة سابقين، بالإضافة إلى منظمات دولية في بيروت أبرزها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، قد طالبوا في وقت سابق بإجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 157 شخصاً وإصابة ما يزيد على ستة آلاف آخرين، بحسب آخر إحصائية رسمية.

وحمّل اللبنانيون مسؤولية الانفجار للسلطة الحاكمة، وطالب آلاف المتظاهرين الغاضبين بـ "تعليق المشانق" لجميع رموزها، السبت الفائت، حيث اندلعت مواجهات مع القوى الأمنية وسط بيروت أعقبها استيلاء مؤقت للمتظاهرين على مقار لبعض وزارات الدولة.