icon
التغطية الحية

حساسية شديدة ودوار.. أعراض لقاح "كورونا" الجانبية بدأت بالظهور

2020.12.26 | 11:34 دمشق

25virus-moderna1-superjumbo.jpg
شخص يتلقى لقاح "موديرنا" في مدينة بوسطن الأميركية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

في أول ردّ فعل بعد لقاح "موديرنا"، المقاوم لفيروس "كورونا"، أصيب طبيب في "مركز بوسطن الطبي" في الولايات المتحدة، بحساسية شديدة بعد دقائق من تلقيه اللقاح، يوم الخميس الماضي، في الأسبوع الأول من إطلاقه على مستوى البلاد، ما استدعى نقل الطبيب إلى قسم الطوارئ وخضوعه للعلاج.

وأصيب الطبيب، حسين صدر زاده، بحساسية شديدة مع تسارع في ضربات القلب وشعور بدوار، ما استدعى نقله إلى قسم الطوارئ، حيث تم معالجته وخرج وهو بحالة صحية جيّدة، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".

وقال الطبيب صدر زادة، المختص بأورام المسنين في "مركز بوسطن الطبي"، ويعاني من حساسية شديدة من المحار، إنه تعرض لرد فعل حاد على الفور تقريباً بعد تلقيه اللقاح، وشعر بالدوار وتسارع خفقان في القلب.

وناقش المسؤولون في "إدارة الغذاء والدواء" و"مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" ردود الفعل المتعلقة ببعض حالات لقاح "Pfizer"، لكنهم لم يحددوا ما إذا كان أحد مكونات اللقاح تسبب في ردود الفعل التحسسية، حيث عانى عدد قليل من العاملين في مجال الرعاية الصحية في بريطانيا من الحساسية المفرطة بعد تلقيهم لقاح "فايزر"، في وقت سابق من هذا الشهر.

من جهته، أوضح المتحدث باسم شركة "موديرنا"، راي جوردان، أنّ "الشركة لا يمكنها التعليق علناً على كل حالة فردية"، مشيراً إلى أنّ "فريق السلامة الطبية التابع للشركة يتابع الحالة بالتنسيق مع المسؤولين في البرنامج الفيدرالي الذي يشرف على توزيع اللقاحات".

واعتبرت اختصاصية الحساسية والمناعة في جامعة إيموري، ميرين كوروفيلا، أنّه "مع أكثر من 1.1 مليون حقنة تم تسليمها بالفعل في جميع أنحاء البلاد، تظل ردود الفعل التحسسية الشديدة نادرة، ولا ينبغي أن تثير القلق لدى معظم الناس".

وشددت كوروفيلا على أنه "لا ينبغي أن يردع ذلك الأشخاص الآخرين من تلقي اللقاح، لاسيما أنّ حالات الإصابة بحساسية ليست بالخطرة".

وكانت هذه الحالة هي الأولى من نوعها التي تم الإبلاغ عن ربطها بلقاح "موديرنا"، في حين تحقق الوكالات الفيدرالية الأميركية في ست حالات تتعلق بأشخاص عانوا من الحساسية المفرطة بعد تلقي لقاح "فايزر - بيونتيك"، الذي يحتوي على مكونات مماثلة، خلال الأسابيع القليلة الأولى من توزيعه في الولايات المتحدة.

 

ثمانية أشهر من المناعة

وتوصلت دراسة طبية حديثة إلى أن المناعة ضد عدوى فيروس "كورونا" تستمر لفترة قد تصل ثمانية أشهر بعد الشفاء من المرض.

ووفقا للدراسة الصادرة عن مجلة "علم المناعة" الطبية، فإن الخلايا المنتجة للأجسام المضادة استمرت بالارتفاع لدى المتطوعين في البحث لمدة 150 يوماً، وظلت مرتفعة حتى 240 يوما، ما يعكس قدرة أجسامهم على محاربة الفيروس لمدة تصل إلى ثمانية أشهر.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، خلصت دراستان أخريان إلى أن المرضى الذين اكتسبت أجسادهم أجساماً مضادة لفيروس "كورونا" كانت فرص ظهور فحوصهم إيجابية مرة أخرى أقل لمدة تصل إلى ستة أشهر على أقل تقدير.

وتعزز هذه النتائج احتمالات نجاح اللقاحات التي تعمل على تحفيز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة.

وتوصلت دراسة، نشرتها مجلة "نيو إنغلاند" الطبية، إلى أن شخصين فقط من بين 1265 متعافياً من فيروس "كورونا" أظهرا نتائج إيجابية في فحص كورونا، دون ظهور أي أعراض عليهما.

وأشارت الصحيفة إلى دراسة أجراها "المعهد الوطني للسرطان" على أكثر من 3 ملايين أميركي، أظهرت نتائجها أن نسبة لا تتجاوز 0.3 % من المتعافين من المرض أصيبوا بالعدوى مرة أخرى، بينما وصلت نسبة العدوى بين من لم يصابوا بها سابقاً إلى 3 بالمئة.

 

 

اقرأ أيضاً: معدي أكثر بـ 56%.. دراسة بريطانية تحذر من سلالة "كورونا" الجديدة