icon
التغطية الحية

حزب سوري معارض: قبول السقف الروسي بإعادة إنتاج النظام عقد إذعان وعبودية

2022.01.03 | 06:12 دمشق

afp.jpg
طالب الحزب الأمم المتحدة أن تأخذ دورها المباشر في إيجاد آليات تنفيذية ملزمة للقرار 2254 - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد حزب "الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي" المعارض على أن "القبول بالسقف الروسي بإعادة إنتاج النظام هو عقد إذعان وعبودية، ويكشف هذا الموقف مسائل خطيرة تمس جوهر ثورة الشعب السوري، وهو تدخّل في الشأن الداخلي السوري".

وفي بيان له، قال الحزب، الذي يعد من الأحزاب المعارضة في مناطق سيطرة النظام، أن تصريحات مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا "تتعارض مع قرار مجلس الأمن 2254، ومع الموقف الرسمي الروسي الذي وافق على نص القرار".

وأضاف البيان أن هذه التصريحات "تعكس حقيقة الموقف الروسي الفعلي، وما كانت تعمل عليه بشكل غير معلن إلى العلن، وتبريراتهم ودعمهم لنظام القمع والاستبداد، بمواجهة مطالب السوريين المحقة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".

وأوضح أن التصريحات "تشكل بداية مرحلة جديدة لما كانت روسيا تعمل عليه، في تحويل مسار جنيف وقرارات الأمم المتحدة إلى مسار أستانا وسوتشي، وإلى لجنة دستورية بلا أجندة وبلا سقف، لنصل كما يريد بالقبول بالنظام دون المس بأي صلاحيات للرئاسة، وتعديلات شكلية على الدستور، وإشراك بعض المعارضين في الحكومة بوزارات شكلية".

وأشار البيان إلى أنه بذلك "تذهب تضحيات السوريين سدى وفق ما يريده الروس، وتترافق مع سياسة خطوة مقابل خطوة التي يطرحها المبعوث الدولي غير بيدرسن، حيث التطبيع مقابل تمرير بعض المساعدات الإنسانية".

وأكد الحزب "تمسكه بالحل السياسي التفاوضي، المستند على بيان جنيف 1 للعام 2012، والقرارات الدولية وخاصة القرار 2254، الذي يحقق الانتقال السياسي الفعلي والتغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل، وينقل سوريا إلى دولة المواطنة المتساوية، دولة الحق والقانون"، مشدداً على أنه "مع معادلة سياسية تنتج دستور ديمقراطي يحفظ حقوق السوريين ويحترم خياراتهم بعيداً عن الإكراه واستخدام القوة".

وطالب "الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي" الأمم المتحدة بأن "تأخذ دورها المباشر في إيجاد آليات تنفيذية ملزمة للقرار 2254، وخارطة طريق لإخراج السوريين من المحنة الإنسانية والسياسية التي يعانون منها، والإفراج عن المعتقلين والمخطوفين السياسيين، والكشف عن مصير المفقودين والمغيبين، والعودة الآمنة للمهجرين قسراً داخل وخارج البلاد".

 

photo_2022-01-03_00-36-36.jpg

 

يشار إلى أن حزب "الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي" يتخذ من دمشق مقراً له، وهو حزب سياسي سوري ذو توجه قومي عربي، أسس في العام 1964، نتيجة اندماج عدة قوى وحركات ناصرية وقومية، هي "حركة القوميين العرب" و"الجبهة العربية المتحدة"، و"حركة الوحدويين الاشتراكيين" و"الاتحاد الاشتراكي"، وهو حزب مشارك في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، وأحد الأحزاب المنضوية ضمن "هيئة التنسيق الوطنية".