icon
التغطية الحية

حزب الله يتهم "القوات اللبنانية" بالإلغاء

2022.01.31 | 11:43 دمشق

fe5df232cafa4c4e0f1a0294418e5660_321.jpg
نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

شن حزب الله اللبناني، هجوماً حاداً على حزب "القوات اللبنانية"، مؤكداً أن "القوات إلغائيون لا يصلحون لأن يكونوا ممثلين لحالة شعبية يمكن أن تبني وطناً"، في إطار التجاذبات السياسية الحادة التي يعيشها لبنان.

وقال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، في كلمة له حول الانتخابات، أمس الأحد، "نحن نعلم أن القوات اللبنانية هم جماعة لهم تاريخ مليء بالإجرام والقتل لأبناء طائفتهم ووطنهم.. لقد اغتالوا رئيس مجلس وزراء لبنان الأسبق رشيد كرامي، واغتالوا أفراداً وقيادات من شارعهم ليبقوا وحدهم، فهم إلغائيون لا يصلحون لأن يكونوا ممثلين لحالة شعبية يمكن أن تبني وطناً".

وأضاف قاسم: "نحن كحزب الله نقاتل إسرائيل، ولكننا نحرص في آن معاً على الوحدة الداخلية، وعلى التعاون مع كل الأطراف، وعلى بناء البلد بشكل مشترك من دون أن نستأثر أو أن نأخذ لأنفسنا شيئاً مميزاً، ونحن نبني الدولة، فنعطيها، ولا نريد الدولة لنسلبها كما يفعل الكثيرون ممن يتصدون لهذه المهمة". 

وأردف "الذين يرفضون المقاومة يضعون لبنان في حالة استسلام وتبعية لمصلحة إسرائيل، ونقول لهم قولوا لنا كيف تواجهون الاحتلال الإسرائيلي.. هل تواجهونه بمجلس الأمن المتآمر مع إسرائيل؟ وهل تواجهونه بالدعم الأميركي المساند للمشروع الإسرائيلي؟ وهل تواجهونه بفتح البلد حتى تدخل إسرائيل وتصبح مؤثرة في السياسة والاقتصاد وتحتل الأرض؟".

وأشار إلى أنه "قد سمعنا بالأمس أحد مسؤولي القوات اللبنانية يقول إن مشروعنا مواجهة حزب الله، ونحن نقول للقوات اللبنانية، إن مشروعنا مواجهة إسرائيل وأذناب إسرائيل، ولن نقبل أن نواجه أحداً في الداخل ليحدث فتنة كما يريد البعض، نحن وأدنا الفتنة في مجزرة الطيونة التي قامت بها القوات لتجرنا إلى حرب أهلية".

ولفت قاسم إلى أن "كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، ولا يوجد أي تطور يمنع من إجراء هذه الانتخابات، ومن يحاول أن يثير بين الحين والآخر شكوى أو محاولة لعدم إجراء الانتخابات، نضع حوله علامة استفهام لأنه يثير أمراً ليس مطروحاً، وإنما المطروح هو إنجاز الانتخابات، وكل المؤشرات تدل على إنجازها في موعدها".

وشدد على أن الحزب "يعمل من أجل إنجاز خطة التعافي من خلال الحكومة اللبنانية، لتكون منطلقاً لإعادة التوازن المالي والاقتصادي والاجتماعي، فمن دون هذه الخطة يصعب أن ينتقل لبنان إلى حالة أخرى".

ويسيطر حزب الله المدعوم من إيران على القرار الأمني في لبنان منذ اجتياحه لبيروت عام 2007، إضافة إلى تعطيله لمجلس الوزراء من حين إلى آخر بسبب وجود الثلث المعطل بالتوافق مع حركة أمل.

وفي تشرين الأول الماضي، بدأت اشتباكات الطيونة بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لـ "حزب الله" وحركة "أمل" تنديداً بقرارات القاضي طارق بيطار، المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.

وأسفرت الأحداث عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين معظمهم من "حزب الله" و"أمل" اللذين اتهما حزب "القوات اللبنانية" بتنفيذ كمين مسلح ضد أنصارهما، وهو ما نفاه الأخير.