icon
التغطية الحية

حزب الله يبني اقتصاد دويلته الخاصة بعيداً عن اقتصاد لبنان

2020.12.04 | 14:34 دمشق

121083231_372491067452722_5956363310957222842_n.jpg
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشفت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا، أن حزب الله بدأ بتمويل مجموعات خاصّة تُعنى بالقطاعات الصحية والاجتماعية وغيرها في مناطق نفوذه، في مسعى منه لتأسيس نظام اقتصادي خاص به بعيداً عن الاقتصاد اللبناني.

وفي هذا السياق، يوزّع الحزب المساعدات الغذائية، ويعمل على استيراد بضائع إيرانية وضخها في أسواق مناطقه بأسعار منخفضة بشكل كبير عن باقي الأسواق.

وألمح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حديث تلفزيوني يوم أمس، إلى أن "المنتصر الأكبر والعامل الأقوى هو حزب الله، فهو يقوم بترتيباته العملانية على الأرض، فلديه مثلا مؤسسة (القرض الحسن) التي أصبحت لديها صرافات (ATM) وتوزع للمواطنين الذين ينتمون إليها مبلغاً حيث يستطيع المواطن أن يسحب من خلاله تقريباً خمسة آلاف دولار مقابل رهن ذهب، في حين نلاحظ أن المواطن اللبناني يعاني من المصارف المالية وأمواله المحجوزة، لذلك نرى أن حزب الله في مأمن ومرتاح ونحن في مأزق".

 ووصف جنبلاط التحاصص بين رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيس المكلف سعد الحريري "لعب أولاد ومهزلة"، منوهاً أن "عون وفريقه أخذوا الداخلية والطاقة والدفاع والعدلية، تقريبا أخذوا مفاصل الدولة جميعها، والثنائي الشيعي أخذ المالية وشيئاً آخر، ولا أدري ما هي حصة الآخرين!".

وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة المنتظرة، نقل قائد الجيش العماد جوزف عون عن الحريري قوله: "رتبوا أموركم على أساس أن الحكومة ليست قريبة". وهذا ما أبلغه الرئيس ميشال عون لرئيس الحكومة المستقيل حسان دياب طالباً منه العودة إلى ممارسة دور أكبر والتوقيع على قرارات، وإعادة تفعيل حكومته وعقد اجتماعات.

وأعربت إدارة ترامب عن قلقها تجاه نظام الأسد الذي يسعى لتقويض الجارة لبنان عبر رفع أسعار تصريف العملات مقابل العملة اللبنانية الضعيفة، إلى جانب زيادة الهيمنة على الحكومة اللبنانية الهشة من خلال حزب الله الذي تدعمه إيران، وذلك بحسب ما خلصت إليه وزارة الخارجية الأميركية وأطلعت الكونغرس عليه في هذا الصيف ثم اطلعت مجلة فورين بوليسي على كل ذلك.

اقرأ أيضاً: تقرير للخارجية الأميركية: الأسد يسعى لتقويض لبنان

إذ تحت ضغط العقوبات الأميركية والدولية التي فرضت بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واستخدام السلاح الكيماوي خلال الحرب السورية التي امتدت لعقد من الزمان تقريباً، ظل نظام الأسد يعتمد على تجيير الأموال من النظام المصرفي اللبناني لصالحه، وتهريب النقد عبر الحدود إلى جانب تهريب الوقود والطحين والقمح حسبما ذكر خبراء، إذ كل تلك المواد يصعب على السلطات اللبنانية منع تهريبها إلى سوريا.