
توفيت امرأة وأُصيب زوجها من جراء اندلاع حريق في خيمتهما بمدينة عفرين في ريف حلب، في حين تسبب قصف لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بأضرار في منازل المدنيين بمدينة جرابلس.
وأفاد الدفاع المدني السوري، اليوم السبت، بأن امرأة توفيت وأُصيب زوجها ليل الجمعة - السبت نتيجة لحريق اندلع في خيمة للمهجرين بمخيم الأمل في حي الأشرفية بمدينة عفرين، بسبب شمعة للإنارة.
وأضاف أن فرقه أسعفت الرجل وانتشلت جثمان المرأة ونقلتهما إلى المستشفى، وأخمدت الحريق وبرّدت المكان.
وأكد أن المهجرين يعيشون ظروفاً صعبة في المخيمات نتيجة للواقع الإنساني والمعيشي المتردي، إلى جانب تهديدات الحرائق خلال فصل الشتاء، وعدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم التي دمّرها قصف النظام السوري وداعميه.
الحرائق في سوريا
استجابت فرق منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لأكثر من 4300 حريق في سوريا خلال عام 2024.
وأفادت المنظمة عبر معرفاتها الرسمية أن فرقها أخمدت 4322 حريقاً، منها 1565 حريقاً في حقول زراعية، و907 في منازل المدنيين، و236 في الغابات، و220 في المخيمات، و166 في محطات الوقود.
وأضافت أن الحرائق أدت إلى وفاة طفلين ورجلين، وإصابة 132 شخصاً، بينهم 41 طفلاً و71 رجلاً و20 امرأة. وأكدت أن هذه الحرائق تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وفاقمت من تدهور البيئة والصحة العامة.
قصف لـ"قسد"
استهدفت "قسد" صباح اليوم بقذائف صاروخية مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي، ما أدى إلى أضرار في منازل المدنيين، حيث تفقدت فرق الدفاع المدني المكان وتأكدت من عدم وقوع ضحايا.
ونشر الدفاع المدني مقطعاً مصوراً يُظهر حجم الدمار من جراء القصف الصاروخي على المنازل، بما في ذلك تضرر الأسقف والجدران وأثاث المنازل وألواح الطاقة الشمسية.
وتستهدف "قسد" بين الحين والآخر مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" في ريف حلب، وقبل نحو أسبوع قُتلت طفلة من جراء تعرضها لطلقة قناصة من قبل عناصر "قوات سوريا الديمقراطية"، في أثناء وجودها مع والدها في ريف حلب الشرقي.
وسبق ذلك مقتل طفل إثر قصف مدفعي من قبل "قسد" باستخدام قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، استهدف منطقة منبج بريف حلب الشرقي.