icon
التغطية الحية

حروب روسيا في 3 عقود.. آخرها غزو أوكرانيا ودعم نظام الأسد ضد السوريين

2022.02.24 | 15:32 دمشق

7fec2f64-6af4-491f-b6a2-88b74c8d2584.jpg
الجيش الروسي (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

خاضت روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، حروبا ومواجهات عسكرية شملت عدة بلدان منها الشيشان إلى جورجيا، مروراً بسوريا دعماً لنظام الأسد، وأخيراً بأوكرانيا التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوها فجر اليوم الخميس.

وبعد أشهر من التوتر، أمر بوتين جيشه بالانتشار في "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، بعيد الاعتراف باستقلالهما يوم الإثنين الماضي، في حرب روسية أوكرانية آخذة بالتصاعد وفق وكالة "فرانس برس". 

من الشيشان إلى جورجيا 

في نهاية 1994، وبعد غض الطرف عن استقلال الشيشان بحكم الأمر الواقع مدة ثلاث سنوات، أدخلت موسكو جيشها لتطويع هذه الجمهورية الواقعة في القوقاز الروسي.

انسحبت القوات الفدرالية في 1996 بعدما واجهت مقاومة شرسة، لكن في تشرين الأول 1999، وبدفع من رئيس الوزراء حينذاك، فلاديمير بوتين الذي انتخب بعد ذلك رئيساً، دخلت القوات الروسية الشيشان مرة أخرى للقيام بـ"عملية مكافحة الإرهاب"، بعد هجوم شنه الانفصاليون الشيشان على جمهورية داغستان في منطقة القوقاز الروسية وعدة اعتداءات دامية في روسيا، نسبتها موسكو إلى الشيشانيين.

وفي شباط 2000، سيطرت روسيا على العاصمة غروزني التي دمرتها المدفعية وسلاح الجو الروسي؛ لكن حرب العصابات تواصلت عام 2009، حيث أعلن الكرملين إنهاء عمليته، بعدما أدى النزاعان إلى مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.

وفي صيف 2008، شنت جورجيا عملية عسكرية دامية ضد منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية الموالية لروسيا التي خرجت من سيطرة تبليسي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في مطلع التسعينيات. 

وردت روسيا بإرسال قواتها إلى الأراضي الجورجية وألحقت، خلال خمسة أيام، هزيمة ساحقة بالجمهورية السوفييتية السابقة، حيث أدت المعارك إلى مقتل المئات. 

وفي غضون ذلك، اعترف الكرملين باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وهي مقاطعة انفصالية أخرى، وأبقى منذ ذلك على وجود عسكري كبير فيها، في حين ندد الغربيون بهذا الاحتلال القائم بحكم الأمر الواقع.

الأزمة الأوكرانية منذ عام 2014

في 2014، وفي أعقاب الثورة الأوكرانية المؤيدة للاتحاد الأوروبي وفرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا، ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وهو إجراء لم يحظ باعتراف المجتمع الدولي. 

وبعد هذه العملية، ظهرت حركات انفصالية موالية لروسيا في شرق أوكرانيا، وتحديداً في دونيتسك ولوغانسك، في منطقة دونباس المتاخمة لروسيا، وأعلنت الجمهوريتان استقلالهما مما أدى إلى نشوب نزاع مسلح حاد.

وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم الانفصاليين من خلال إرسال جنود ومعدات. في المقابل، تنفي موسكو الأمر على الدوام ولا تقر سوى بوجود "متطوعين" روس في أوكرانيا. 

ولاحقاً خفت حدة النزاع منذ 2015 وتوقيع اتفاق مينسك للسلام؛ لكن منذ نهاية 2021، تجري موسكو مناورات عسكرية برية وجوية وبحرية واسعة النطاق حول الأراضي الأوكرانية، ونشرت أكثر من 150 ألف جندي عند حدود هذا البلد. 

وبعد عدة أشهر من التوتر، اعترف بوتين مساء الإثنين باستقلال المنطقتين الانفصاليتين وأمر قواته بالانتشار فيهما. وأدت الاشتباكات في أوكرانيا إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص منذ 2014.

دعم نظام الأسد ضد السوريين

وفي سوريا، أعلنت روسيا التدخل العسكري في أيلول عام 2015 دعماً لنظام بشار الأسد، الذي كانت تدعمه سياسياً بشكل كبير منذ عام 2011.

وأدى التدخل العسكري من قبل روسيا، الذي ترافق مع عمليات قصف دامية ودمار هائل، إلى تغيير مسار الحرب ما سمح لنظام الأسد بتحقيق انتصارات حاسمة واستعادة المناطق التي سيطرت فصائل الثوار عبر عمليات التهجير الممنهجة بعد القصف الهستيري.

وتملك موسكو قاعدتين عسكريتين في سوريا إحداهما في مطار حميميم بريف اللاذقية، والأخرى في ميناء طرطوس على البحر المتوسط، حيث شارك في الحملة أكثر من 63 ألف جندي روسي، ومئات المقاتلات والطائرات.

ولطالمـا استخدمت روسيا شماعة الحرب على الإرهاب في ارتكاب انتهاكات مماثلة مـن قبل الجهات التـي تزعم مكافحة الإرهاب، فقد استندت روسيا فـي أحد جوانب تدخلها العسكري فـي سوريا إلى محاربة تنظيـم "الدولة"، لكن قواتها قتلت من المدنيين السوريين أكثر مما قتل التنظيم، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.