icon
التغطية الحية

"حرب دينية".. الاحتلال الإسرائيلي يغلق أبواب المسجد الأقصى بعد مقتل شاب فلسطيني

2023.04.01 | 15:17 دمشق

إغلاق أبواب المسجد الأقصى
شرطة الاحتلال تغلق أبواب المسجد الأقصى وتعتقل فلسطينيين، القدس الشرقية، 29 كانون الثاني/يناير 2020 (أرشيفية- الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قتلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، شاباً فلسطينياً بوابل من الرصاص عند المسجد الأقصى وتبعته بإغلاق أبواب المسجد الأقصى، في المقابل اعتبرت أطراف فلسطينية هذا التصعيد "حرباً دينية" يتزامن مع شهر رمضان.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن الشاب محمد العصيبي (26 عاماً) من قرية حورة في النقب (جنوب) قُتل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم أمس، قرب باب السلسلة أحد الأبواب المؤدية إلى باحات المسجد الأقصى المبارك.

إثر ذلك، أغلقت شرطة الاحتلال، مساء الجمعة، أبواب المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من دخوله.

وأضافت الوكالة أن الشرطة اعتدت بطريقة همجية على المواطنين والمحال والبسطات التجارية في سوق القطانين بالبلدة القديمة.

ووصفت مقتل الشاب العصيبي بـ "الإعدام بدم بارد"، في حين زعمت شرطة الاحتلال أنها أطلقت النار عليه بتهمة محاولته "خطف سلاح" من أحد عناصر الشرطة.

"الإعدام بدم بارد"

اتهمت عائلة الشاب المقتول شرطة الاحتلال "بالكذب" في روايتها حول مقتله بأنه "خطف" سلاحا من أحد عناصرها قبل أن يتم تصفيته.

وطالبت برؤية مقاطع الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة وتوثق الحادث، مشيرة إلى أن نجلها تعرض لجريمة "إعدام بدم بارد" بعد إطلاق نحو 20 رصاصة نحوه.

ونقلت وكالة "وفا"، عن شهود عيان، أن أفراد شرطة الاحتلال أطلقوا الرصاص عليه بعد محاولته التدخل والدفاع عن فتاة كانوا يعتدون عليها بالضرب، ويحاولون اعتقالها وإخراجها من باحات المسجد قرب باب السلسلة.

بدوره، عضو الكنيست أيمن عودة، دحض مزاعم الاحتلال حول "جريمة إعدام" الشاب العصيبي، مشيراً إلى أن الشاب نجح في امتحان مزاولة مهنة الطب قبل أسبوعين.

وقال عودة، إن الدكتور محمد ذهب ليصلّي يوم الجمعة في الشهر الفضيل، ولأنه أصيل وكريم النفس بوازع نخوته ذهب لتخليص إحدى الفتيات من اعتداء شرطة الاحتلال عليها. وكان أعزل، ولكنّ الاحتلال أعدمه ميدانياً.

من جانبها، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن شاهد عيان قوله إن عناصر الشرطة اعتقلوا شابة كانت في طريقها للمسجد الأقصى، مما أدى إلى اندلاع مشاجرة بينهم وبين فلسطينيين تجمعوا حولهم ومن بينهم العصيبي.

وأضاف الشاهد، أن عناصر الشرطة أطلقوا النار على العصيبي من مسافة قصيرة ومن دون سبب مبرر.

وأعلن مجلس حورة الحداد اليوم السبت، ويوم غد الأحد، على مقتل الشاب الطبيب، كما أعلنت بلديتا رهط وتل السبع الإضراب الشامل غداً الأحد.

"حرب دينية"

في حين، اعتبرت فصائل فلسطينية، اليوم السبت، إغلاق الاحتلال لأبواب الأقصى ومنع الفلسطينيين من دخوله "استفزازا وحربا دينية".

وقالت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، إن إغلاق بوابات الأقصى عربدة من حكومة الإرهاب الصهيونية على المقدسيين وممتلكاتهم.

بدوره، قال حازم قاسم المتحدث باسم حركة "حماس"، إن "إطلاق جيش العدو النار على شاب فلسطيني عند أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، جزء من الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على أهلنا ومقدساتنا".

من جهته، اعتبر متحدث حركة "فتح" في قطاع غزة منذر الحايك: "ما يحدث في الأقصى ما هو إلا استفزاز لإرهاب المرابطين تمهيدا للسماح للمستوطنين المتطرفين بالاقتحامات وممارسة الطقوس التلمودية وتقديم القرابين في عيد الفصح".

يذكر أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد هدوءاً نسبياً من بداية شهر رمضان، حيث صلى نحو ربع مليون فلسطيني، أمس، صلاة الجمعة الثانية من دون أي تصعيد يذكر.

ويأتي ذلك بضغط من الولايات المتحدة لمنع التصعيد في شهر رمضان المتزامن مع الأعياد اليهودية، إضافة إلى تجنب تل أبيب التصعيد بسبب الاضطرابات الداخلية والمظاهرات الحاشدة في شوارع إسرائيل ضد حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو.