البث المباشر
دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) المجتمع الدولي إلى حماية التراث الأوكراني المكوّن من مبانٍ تاريخية وكنوز حضارية أخرى، من التخريب والدمار بسبب الغزو الروسي الجائر.
"آيا صوفيا" الأوكرانية
تضم أوكرانيا العديد من المواقع والمباني المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، ومن أهمها كاتدرائية القديسة صوفيا (سانتا صوفيا) في العاصمة كييف مع الأديرة المجاورة لها، وخاصة دير بيشيرسك لافرا (دير الكهف). ذلك لأن الكاتدرائية بُنيت في القرن الـ11 لتنافس كنيسة "آيا صوفيا" في إسطنبول سواء في المكانة الدينية أو المعمارية.
وعلى غرار آيا صوفيا إسطنبول، ما تزال الفسيفساء واللوحات الجدارية في الكاتدرائية تحتفظ بكامل رونقها وروعتها حتى هذا اليوم. كما كان لـ سانتا صوفيا تأثير كبير على الطراز المعماري للكنائس الأخرى، وأسهمت مع دير بيشيرسك لافرا في أن تصبح كييف مركزاً للمسيحية الشرقية/ الأرثوذكسية عقب انتقال القسطنطينية/ إسطنبول إلى سلطة العثمانيين وسقوط الدولة البيزنطية.
مقر أبرشية بوكوفينا ودالماتيا في شهيرنيفتسي
يُظهر مقر الزعيم الروحي لأبرشية بوكوفينا ودالماتيا الأرثوذكسية، التأثيرات البيزنطية والقوطية والباروكية. ويعكس المبنى الهوية الدينية والثقافية المتنوعة للإمبراطورية النمساوية- المجرية. وتم بناء المجمع بين 1864 إلى 1882.
مدينة لفيف التاريخية
في غربي أوكرانيا، وتم تداول اسمها بكثافة هذه الأيام، نظراً لانتقال غالبية المقار الدبلوماسية والسفارات إليها ولاستقبالها غالبية النازحين القادمين من شرقي وشمالي البلاد على إثر الغزو الروسي.
أُسِّست لفيف في العصور الوسطى المتأخرة، وكانت لقرون عديدة مركزاً مهماً للإدارة والتجارة، بالإضافة إلى مركزها الديني المرموق الذي يتضح في انتشار دور العبادة لمختلف الطوائف الدينية. وتتميز فيها الأبنية ذات الطراز الباروكي في مزيج متناغم بين نمط البناء في أوروبا الشرقية والتأثيرات الإيطالية والألمانية عليه.
قوس ستروف الجيوديسي
الذي تم من خلاله معرفة الشكل الدقيق للكرة الأرضية وقياسها. وهو واحد من الاختراعات البشرية الغامضة والخارقة والرائعة بآن واحد.
وقوس سترودي الجيوديسي هو عبارة عن خط فوق سطح الأرض، يتكون من 265 مجسّما على شكل مكعّب يبلغ طوله مترين. ويتم تثبيت هياكل مماثلة على مسافات محددة تفصل فيما بينها.
يصل الطول الإجمالي للقوس إلى نحو 2820 كيلومترًا. ويبدأ من ساحل البحر الأسود في أوكرانيا وينتهي عند هامرفست في النرويج. وعلى طول هذا الطريق، تمكن عالم الفلك فيلهلم ستروف (1793- 1864) من قياس الكرة الأرضية واستوحى الشكل الدقيق لها، فاعتبر من الإنجازات العلمية العظيمة على مر التاريخ. وعلى هذا الأساس، صُنّف القوس تراثاً ثقافياً عالمياً.
ستروف
الأحدث
خيرسون (مكة الروسية)
شيّدت مدينة خيرسون في القرن الخامس قبل الميلاد، وتقع أطلالها بالقرب من سيفاستوبول جنوب غربي شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014. يشتمل الموقع على آثار مسيحية وبقايا مستوطنات من العصرين الحجري والبرونزي.
نقلت عدة مواقع إعلامية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عزمه على أن يجعل من خيرسون (مكة الروسية)، نظراً لأن اعتناق الأراضي الروسية للديانة المسيحية كان قد انطلق من هذه المدينة!
كنائس جبال (الكاربات) الخشبية
وهي عبارة عن 16 كنيسة تدعى كنائس (تسركفاس). تنتشر في سلسلة جبال الكاربات الممتدة غرباً عبر أوكرانيا وبولندا. تم بناء هذه الكنائس الخشبية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر من قبل الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية- اليونانية، وتمنح تلك الكنائس مزيجاً إبداعياً بين التقاليد المحلية وإشارات رمزية إلى نشأة الكون، كما تشتهر أيضاً بتصاميمها الداخلية والقباب المفتوحة، الرباعية أو ثمانية الأضلاع.
غابات شجر الزان في جبال الكاربات
وهي عبارة عن تراث عالمي من صنع الطبيعة؛ غابات الزان وغابات الزان البدائية. انتشرت تلك الغابات بعد العصر الجليدي الأخير (قبل نحو 11 ألف عام) وتعدّ جزءاً أساسياً من النظام البيئي الطبيعي والمعقد في الكاربات، إلى جانب عدد قليل من مناطق اللجوء المعزولة في جبال الألب والديناريد والبحر المتوسط وجبال البرنيه عبر آلاف السنين. وهي واحد من 94 موقع تراث طبيعي عالمي في قائمة اليونسكو تتوزع في 18 دولة.
