icon
التغطية الحية

"حرب إعلامية".. "قسد" تنفي مسؤوليتها عن ارتكاب مجازر في عفرين

2021.07.17 | 07:21 دمشق

jyty.jpeg
جرى في السابق اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في منطقة عفرين - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفت "قوات سوريا الديمقراطية" مسؤوليتها عن ارتكاب أي مجازر في عفرين، معتبرة أن الإعلان التركي بشأن المقبرة الجماعية يأتي "ضمن الحرب الإعلامية التي تشنها تركيا ضد قسد، بهدف تشويه صورتها أمام الرأي العام".

وقالت الرئيسة المشتركة لـ "مجلس سوريا الديمقراطية"، أمينة عمر إن القوات التركية "نبشت مقبرة قتلى لقوات قسد ممن كانوا يدافعون عن المدينة، مدعية أنها مقبرة جماعية لضحايا قتلتهم قسد".

ودانت أمينة عمر نبش القبور، مطالبة المجتمع الدولي بمواجهة ما وصفتها بـ "الانتهاكات التركية"، وفق ما نقلت عنها صحيفة "العربي الجديد".

من جهته، اتّهم مظلوم عبدي، القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، تركيا بأنها "تقوم بتزوير الحقائق وتقدمها للرأي العام العالمي على أنها مقبرة جماعية".

وقال عبدي، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "الصور التي نشرتها وسائل إعلام تركية قبل يومين على أنها مقبرة جماعية، تعود إلى مقبرة لمقاتلين سقطوا دفاعاً عن المدينة في وجه هجمات تركيا والفصائل الموالية لها في العام 2018"،

وارتفع عدد الجثث المنتشلة من المقبرة الجماعية في مدينة عفرين شمالي حلب إلى 68 جثة مجهولة الهوية، كانت مدفونة على عمق ومساحة كبيرين، وسط اتهامات تركية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" بارتكاب مجازر بحق المدنيين.

وذكرت مصادر محلية أنه تم حتى الان انتشال 68 جثة من المقبرة التي جرى اكتشافها الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن عدد الجثث قابل للارتفاع مع تواصل عمليات الحفر التي تتم بحضور عناصر من السلطات المحلية والأمنية وبإشراف من الجيش التركي.

وأوضحت المصادر أن الجثث نُقلت إلى المشفى العسكري في مدينة عفرين من دون التعرف إلى هويات أصحابها، ونقلت عن أطباء شرعيين فحصوا الجثث أن معظم أصحابها قتلوا ميدانياً.

وقال والي مدينة هاتاي التركية، رحمي دوغان، إن التحقيقات الأولية أظهرت أن أصحاب الجثث أُعدموا قبل فترة قصيرة من عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا و"الجيش الوطني السوري" في كانون الثاني من العام 2018.

يشار إلى أنه جرى في السابق اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في منطقة عفرين، إحداها بالقرب من سد ميدانكي في آذار من العام 2018، حيث عثر "الجيش الوطني" على جثث العشرات من مقاتليه داخل هذه المقابر.

وأشارت التحقيقات حينذاك إلى أن أصحاب هذه الجثث قُتلوا على يد "قوات سوريا الديمقراطية" بكمين في منطقة عين دقنة في العام 2016، وقامت بعدها "قسد" بعرض جثث القتلى على شاحنة نقل جابت فيها مناطق بمدينة عفرين.

وفي آذار من العام 2018، تمكن "الجيش الوطني السوري"، بدعم من القوات التركية، عبر عملية "غصن الزيتون"، من السيطرة على منطقة عفرين من قبضة "قسد" التي سيطرت عليها طوال 6 سنوات.