icon
التغطية الحية

حراك سياسي مكثف بشأن سوريا في جنيف

2023.01.25 | 11:51 دمشق

اجتماعات جنيف
قالت مصادر مطلعة إن واشنطن نظمت الاجتماعات بهدف الوقوف ضد محاولات التطبيع والتقارب مع نظام الأسد - تويتر
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينة جنيف السويسرية، خلال الأيام الماضية، حراكاً سياسياً مكثفاً بشأن سوريا، حيث أجرت "هيئة التفاوض السورية" اجتماعات مع المبعوثين الدوليين والمبعوث الأممي إلى سوريا، في حين عقد الأخير اجتماعاً مع مبعوثي الدول الغربية لبحث آخر تطورات الملف السوري.

وقالت مصادر مطلعة في جنيف إن الولايات المتحدة نظمت اجتماعات، شاركت فيه بريطانيا وفرنسيا وألمانيا كممثلين عن الاتحاد الأوروبي، ناقشوا فيه "الخطوات الممكن اتخاذها والوقوف بقوة ضد محاولات التطبيع أو التقارب مع نظام الأسد".

المعارضة تحذر من موجة لجوء جديدة

والتقى رئيس هيئة التفاوض السورية، الدكتور بدر جاموس، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في مكتب الهيئة في جنيف.

وبحث جاموس والبحرة مع بيدرسن "الآليات المطلوبة من الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي يلبي طموح وتطلعات الشعب السوري"، وطالبا بيدرسن بـ "المزيد من الضغط على النظام السوري لإجباره على تطبيق القرارات الدولية"، وفق بيان لهيئة التفاوض عبر تويتر.

وأبلغ رئيس هيئة التفاوض السورية المبعوث الأممي أن "الشعب السوري بدأ يفقد الصبر والأمل في الحل، وبقي الخيار الوحيد هو خلق موجة لجوء جديدة، وأن المسؤول عما وصلت إليه البلاد هو النظام، وأن أي حل لا يحقق الانتقال السياسي وبناء دولة جديدة تلبي آمال الشعب السوري وتحقق تطلعاته، لن يكون قابلاً للتطبيق".

كما تحدث جاموس والبحرة مع بيدرسن عن "الظروف الإنسانية السيئة التي يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان بشكل خاص، وفي بعض الدول الأخرى بشكل عام، وضرورة تحرك الأمم المتحدة".

وأكد المبعوث الأممي أنه "جاد بالعمل بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة لتحقيق الحل السياسي، وتطبيق القرار 2254، واستمراره في التواصل مع كل الدول القادرة على دفع العملية السياسية بشكل حقيقي".

مشاركة "أوسع طيف" من السوريين في العملية السياسية

كما اجتمع رئيس هيئة التفاوض والرئيس المشترك للجنة الدستورية في جنيف مع مبعوثي كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إلى سوريا، وبحثا معهم العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وقال المبعوثان الألماني، ستيفان شنيك، والفرنسية، بريجيت كورمي، إنهما أجريا "مناقشة مثيرة للاهتمام مع هيئة التفاوض السورية حول كيفية الجمع بين أوسع طيف ممكن من السوريين في عملية سياسية شاملة بقيادة سورية من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

أيضاً اجتمع المبعوث الأممي إلى سوريا مع مبعوثي وسفراء الدول إلى سوريا، وأجرى معهم "مناقشة معمقة لآخر التطورات والقضايا ذات الصلة بقرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك الخطوات التي يمكن أن تساعد في بناء الثقة".

ويأتي هذا الحراك السياسي المكثف في جنيف في ظل التقارب التركي مع النظام السوري، وبعد أسابيع قليلة من الإعلان عن لقاء موسكو الذي جمع وزيري دفاع تركيا، خلوصي أكار، والنظام، علي محمود عباس، برعاية روسيا وحضور وزير دفاعها سيرغي شويغو.

وعقب اللقاء، أكد وزير الدفاع التركي أن النقاش تمحور حول الحل السياسي في سوريا، بموجب القرار الأممي 2254، بالإضافة إلى تسهيل عودة اللاجئين، واعتبر وزير الخارجية أن التواصل مع النظام السوري "مهم لتحقيق سلام واستقرار دائمين"، في حين وصفت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري اللقاء بأنه كان "إيجابياً".

ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر دبلوماسية قولها إن لقاء موسكو "شكّل انعكاساً للواقع السليم"، مشيرة إلى أن روسيا "أكدت منذ وقت طويل موقفها القائم على ضرورة فتح قنوات اتصال مباشرة وعلى أعلى مستوى بين تركيا والنظام السوري".