icon
التغطية الحية

حاخام إسرائيلي يصف زلزال سوريا وتركيا بالـ"العدالة الإلهية"

2023.02.13 | 11:00 دمشق

الحاخام الإسرائيلي العنصري المتطرف شموئيل إيلياهو
الحاخام الإسرائيلي المتطرف شموئيل إيلياهو
Middle East Eye - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

زعم شموئيل إيلياهو كبير حاخامات شمالي إسرائيل وعضو في مجلس الحاخامات الأكبر بأن الله عاقب سوريا وتركيا اللتين تضررتا بفعل الزلزال يوم الإثنين الماضي وذلك بسبب سوء معاملتهما للشعب اليهودي، حيث كتب في افتتاحية صحيفة أولام كاتان يوم الجمعة ليقول فيها: "إن الله يعاقب كل الشعوب من حولنا لأنها أرادت أن تغزو أرضنا وترمينا في البحر".

يذكر أن عدد ضحايا الزلزال الذي وقع يوم الإثنين الماضي قد تجاوز 35 ألفاً كما بلغ عدد المتضررين منه في الشمال السوري والجنوب التركي أكثر من 20 مليون نسمة.

وفي تلك المقالة، زعم إيلياهو بأن سوريا: "قد أساءت التعامل مع مواطنيها اليهود طوال مئات السنين، كما غزت إسرائيل ثلاث مرات، وبقيت على مدار سنين طويلة تقنص الفلاحين الذين يعيشون في سفوح مرتفعات الجولان السوري المحتل وتنتهك حقوق الأسرى، كما شنقت إيلي كوهين [الجاسوس الإسرائيلي]".

ولقد استهدف هذا الحاخام لبنان بطائفيته وعنصريته بما أن هذا البلد أيضاً تعرض للزلزال ويواجه حالياً أزمة مالية خانقة، فكتب ليقول: "لاشك بأن هذا البلد الذي كان فيما مضى "سويسرا الشرق" قد تحول إلى جحيم على الأرض، وهذه الأمور لا تحدث بالمصادفة".

أما بالنسبة لتركيا التي كان فيها مركز الزلزال فقد كتب عنها: "لست أدري كيف حاسبت السماء تركيا بما أنها كانت تفتري علينا في كل ساحة ممكنة، ولكن إن كشف لنا الرب بأنه سيحاسب أعداءنا، لعرفنا بأن كل ما يحدث يهدف إلى تطهير الأرض وجعلها مكاناً أفضل مما هي عليه".

يذكر أن إيلياهو وهو والد أحد النواب في البرلمان من اليمين المتطرف ووزير التراث الإسرائيلي أميحاي بين-إيلياهو، سبق أن أثار جدلاً واسعاً حول تعليقاته المعادية للفلسطينيين والعرب، كما وجهت له تهمة التحريض على العنصرية.

ففي عام 2008، طالب الحكومة بالانتقام من العرب لاستعادة ما وصفه بحالة الردع الإسرائيلية عقب الهجوم على مدرسة يهودية في القدس.

وفي عام 2019، خاطب مراهقين متهمين بقتل امرأة فلسطينية في الضفة الغربية بعدم الخوف من السجن لأنه المكان الذي تبدأ منه الطريق نحو السلطة السياسية، ما شجع العديد من المنظمات الحقوقية على المطالبة باتخاذ إجراء تأديبي مسلكي بحقه إلى جانب رفع دعوى جزائية.

يذكر أنه منذ أن ضرب هذا الزلزال المدمر هذين البلدين، سارعت العديد من دول العالم لإرسال مساعدات وفرق إنقاذ إلى تركيا، بينها إسرائيل.

علاقة مضطربة

ساءت العلاقات بين تركيا وإسرائيل في عام 2011، وذلك عندما طردت أنقرة السفير الإسرائيلي عقب صدور تقرير أممي حول غارة نفذتها إسرائيل في عام 2010 على سفينة مرمرة التركية التي كانت تحمل المساعدات إلى غزة، بعدما قتل بسبب هذا الاعتداء تسعة مواطنين أتراك.

ولكن تم إصلاح العلاقات في عام 2016 بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادلهما للسفيرين.

وخلال العام الماضي، التقى الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، لتكون تلك أول زيارة لمسؤول إسرائيلي إلى تركيا منذ عام 2008.

المصدر:  Middle East Eye