althania
icon
التغطية الحية

جيفري يجري اتصالات وداعية.. وهذا ما أنجزه في عهد ترامب

2020.11.07 | 17:01 دمشق

thumbs_b_c_e0588df74d74aefab48e92007d66a1df.jpg
جيفري خلال زيارته إلى تركيا في تشرين الأول الماضي ـ الأناضول
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أجرى المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري اتصالات "وداعية" مع عدد من نظرائه الأوروبيين والمسؤولين العرب والمعارضين السوريين، لإبلاغهم انتهاء مهمته مع اقتراب حسم الانتخابات الرئاسية الأميركية، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إن جيفري أكد على أن "السياسة الأميركية في الشرق الأوسط ستستمر" في حال فاز المرشح جو بايدن بالرئاسة الأميركية.

ومن المقرر أن يتسلم المنصب في هذه الفترة، نائب جيفري جويل روبيرن الذي يعمل منسقاً خاصا في وزارة الخارجية للملف السوري وممثلا لواشنطن في التحالف الدولي ضد  تنظيم الدولة منذ منتصف العام 2018.

وقال مسؤولون أوروبيون: "هذا مؤشر على استمرار السياسة في المرحلة الحالية إلى حين تشكيل الإدارة الأميركية".

وعينت الإدارة الأميركية جيفري في آب 2018، مبعوثا خاصا إلى سوريا، للتركيز على مسار جنيف، فضلاً عن إشرافه على المفاوضات التي ستجري بين الدول ذات التأثير في الملف السوري.

 

توجهات جيفري في الملف السوري

ساهم جيمس جيفري في صوغ سياسة إدارة ترامب في سوريا، كما عمل على دعم الأقنية الدبلوماسية بين واشنطن وأنقرة، لمناقشة الملفات الخلافية بين البلدين.

ودعم جيفري سياسة بلاده التي تتضمن بقاء القوات الأميركية في سوريا ومحاربة تنظيم الدولة ودعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، كما حاول التقريب بين "قسد" وتركيا، وحل الخلافات الكردية – الكردية، إضافة لاستمرار عقوبات واشنطن على نظام الأسد من خلال  "قانون قيصر".

 

اقرأ أيضا: روسيا: واشنطن تحاول إقناع أنقرة بتشكيل حكم ذاتي شمال شرقي سوريا

 

كما بعث جيفري رسائل واضحة إلى الدول العربية والأوروبية لمنعها من التطبيع مع نظام الأسد. وتقديم الدعم لتركيا في شمال غربي سوريا، والدعم لإسرائيل في غاراتها على المواقع الإيرانية والميليشيات الموالية لها في سوريا، وعلى رأسها حزب الله اللبناني.

ومؤخرا نجحت جهود جيفري لمقاطعة "مؤتمر اللاجئين في دمشق" الذي ترعاه روسيا، واستطاع ضمان مقاطعة دول أوروبية وعربية لمؤتمر اللاجئين المقرر عقده في العاصمة دمشق يومي 11 و12 من الشهر الجاري.

وبالرغم من أن جيفري كان حذراً في عدم إطلاق أي تخمينات حول ما ستمارسه الإدارة الأميركية المستقبلية من أفعال، إلا أنه لا يتوقع أن يحدث أي تغيير بشأن وجود الجنود الأميركيين في سوريا، ولا في سياسة العقوبات أو في الموقف الأميركي إزاء وجود إيران في سوريا، بصرف النظر عمن سينجح في الانتخابات الأميركية، بحسب حوار أجراه موقع "سيريا دايركت".

 

 

 

من هو جيمس جيفري؟

جيمس فرانكلين جيفري دبلوماسي أميركي من مواليد ولاية ماساشوستس عام 1946، ويعتبر خبيراً في القضايا الاستراتيجية في مناطق الشرق الأوسط والبلقان وألمانيا.

وحصل جيفري على بكالوريوس في التاريخ من جامعة Northeastern، ثم حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة بوسطن عام 1977 م، وبعدها على دبلوم في اللغة الفرنسية من جامعة باريس.

وبحسب معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط فإن جيفري هو زميل متميز في زمالة "فيليب سولوندز" في معهد واشنطن حيث يتمحور عمله حول الاستراتيجية الدبلوماسية والعسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط مع تركيز خاص على تركيا والعراق وإيران.

ويُعتبر السفير جيفري أحد كبار الدبلوماسيين الأميركيين، وقد شغل مجموعة من المناصب الرفيعة المقام في العاصمة واشنطن وفي الخارج.

وإلى جانب عمله كسفير في أنقرة وبغداد، تولّى منصب مساعد الرئيس الأميركي ونائب مستشار الأمن القومي في إدارة جورج دبليو بوش، حيث كان يُركز بشكل خاص على إيران.

كما عمل في السابق نائباً رئيسياً لوكيل الوزارة لمكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية حيث شملت مهامه إدارة فريق السياسات الخاصة بإيران وتنسيق الشؤون الدبلوماسية العامة.

ومن المناصب التي عُيّن فيها سابقاً وظيفة مستشار أقدم لشؤون العراق لوزير الخارجية، ووظيفة قائم بالأعمال ونائب مدير البعثة في بغداد، ونائب مدير البعثة في أنقرة، وسفير الولايات المتحدة في ألبانيا.

والسفير جيفري هو ضابط سابق في سلاح المشاة الأميركي، وقد خدم في ألمانيا وفيتنام بين عامي 1969 و1976.

وكتب جيفري عدة مقالات في معهد واشنطن، أشار فيها إلى ضرورة تنسيق واشنطن مع أنقرة فيما يخص سوريا، وبالأخص مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. ويتقن جيفري إلى جانب اللغة الإنجليزية، الألمانية، والتركية، والفرنسية.

 

اقرأ أيضا: جيفري: لا تغيير في وضع جنودنا في سوريا سواء نجح بايدن أم ترامب