icon
التغطية الحية

جيفري: تركيا لن تحصل على شيء من لقائها النظام السوري

2022.12.13 | 15:38 دمشق

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يتسقبل المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري (الأناضول)
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يستقبل المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، الذي زار أنقرة مطلع الشهر الجاري، أن تركيا لن تحصل على شيء في حال التقت بالنظام السوري.

وتحدث جيفري في لقاء على قناة (NTV) التركية، عن التقارب بين الحكومة التركية والنظام السوري، بما في ذلك لقاء رئيس النظام بشار الأسد.

وفي إجابته على أسئلة المحاور حول التقارب التركي السوري الذي كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة، أشار جيمس جيفري إلى أن تركيا دولة ذات سيادة، تتخذ قراراتها العسكرية والدبلوماسية لضمان السلام والأمن والرفاهية للبلاد، بما في ذلك قرارها الحوار مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.

إلا أن "جيفري" أوضح أن "كل الذين التقوا بـالأسد في الماضي لم يحصلوا على شيء من هذه اللقاءات ... رأينا دولاً عربية مثل الإمارات العربية المتحدة عندما أرسلت وفداً للقاء الأسد عام 2018، أي منذُ سنوات، ولم يحصلوا على شيء منه، وكل الوفود التي التقت بالأسد وأجرت معاه مفاوضات لم تحصل على أي شيء منه".

وتطرّق جيفري في حديثه إلى مخاوف أنقرة الأمنية العديدة، منها اللاجئون الموجودون في تركيا، وغيرهم من النازحين في منطقة إدلب البالغ عددهم 4 ملايين نازح، مضيفاً: "هناك حزب العمال الكردستاني، هناك داعش، هناك إيران والأسد، هناك أسلحة كيماوية تستخدم، هذه كلها مسائل معقدة للغاية ويجب حلها بطريقة ما". 

وأكد "جيفري" على أن النظام السوري عليه اتخاذ خطوات لحل المخاوف الأمنية لتركيا، أو الأردن أو "إسرائيل" أو الولايات المتحدة، ليجعل من مسألة الجلوس معه أمراً منطقياً، إلا أنه "متشكك جداً" من نية "الأسد" حل هذه القضايا بحسب تعبيره.

تبدل موقف الولايات المتحدة

ورداً على سؤال القناة عن تبدل موقف الولايات المتحدة بضرورة تنحي "الأسد" عن السلطة بعد تصريحها أكثر من مرة على ضرورة رحيله عن منصبه؛ قال جيفري: "لم يكن موقف الولايات المتحدة من القضية عام 2017 الإطاحة بالأسد، بل دعم قرار الأمم المتحدة رقم 2254 الذي يتضمن تغييراً دستورياً، وتغيير النظام في سوريا، وفي حال تمكن الأسد من البقاء في السلطة في ظل هذا التغيير على النظام، فلا يوجد مشكلة، لكن النقطة الأساسية كانت إنشاء نظام سياسي جديد".

وقال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو خلال كلمة ألقاها في البرلمان، أمس الإثنين، إن جهاز الاستخبارات التركي ومخابرات النظام السوري يتواصلان منذ فترة، وتابع: "إذا تصرف النظام (السوري) بواقعية، فنحن مستعدون للعمل معاً على محاربة الإرهاب والعملية السياسية وعودة السوريين"، مؤكداً على أن بلاده لن تسمح أبداً باستمرار وجود تنظيم "PKK" في سوريا والعراق، وأن أنقرة ستفعل ما يلزم "لاقتلاع هذا التنظيم من هاتين الدولتين".