قال جيش ميانمار اليوم الخميس، إنه لن يسمح بأن تتحول البلاد إلى "سوريا ثانية"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي راح ضحيتها المئات على أيدي قوات الأمن.
وتابع المتحدث الرسمي للسلطات العسكرية في ميانمار، الجنرال زو مين تون، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، " يريدون أن يروا بلدنا كـ "سوريا" تريد الدول الغربية أن ترى هنا ما هو موجود في سوريا، لكننا نريد أن نجيب بثقة بأن هذا الأمر لن يحدث في بلدنا. قواتنا المسلحة والحكومة الحالية في الواقع تتبع الطريق الديمقراطي أقوى مما يريده الناس، لذلك، نحن في الطريق الصحيح".
وجددت الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء الفائت، دعوتها للجيش في ميانمار إلى "الوقف الفوري للعنف ضد الأطفال واحترام إرادة الشعب والمؤسسات والعملية الديمقراطية في البلاد".
وقال المتحدث الرسمي باسم أمين عام الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك": "قُتل ما لا يقل عن 52 طفلا، على أيدي قوات الأمن خلال الأسابيع الـ 11 الماضية، وذلك وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)".
وأكد دوجاريك أن "الأمم المتحدة تواصل دعوة السلطات العسكرية لاحترام إرادة الشعب، واحترام المؤسسات والعمليات الديمقراطية، وإعادة حكومة ميانمار المنتخبة ديمقراطياً إلى الحكم".
ومطلع شباط الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا، تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي، ما فجر احتجاجات شعبية مناهضة للانقلاب قُتل فيها 714 متظاهرا، وفق جمعية "مساعدة السجناء السياسيين" بميانمار غير الحكومية.