icon
التغطية الحية

"جيش الإسلام" يوضّح أسباب الانسحاب من القلمون الشرقي

2018.04.23 | 22:04 دمشق

مقاتلون من جيش الإسلام في عرض عسكري في الغوطة الشرقية (الانترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشف جيش الإسلام عن أسباب الانسحاب من القلمون الشرقي في ريف دمشق، بعد 5 سنوات من السيطرة عليه من قبل الفصائل العسكرية، موضحاً خصوصية المنطقة.

وفي بيان نشره "جيش الإسلام مساء اليوم على معرفاته الرَّسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه إن منطقة القلمون الشرقي كانت بحكم "الساقطة عسكرياً والمرصودة نارياً"، حيث تحيط بها عدد من القطع العسكرية لقوات النظام، في ظل حصار "مطبق" يفصل القلمون عن باقي المناطق المحررة.

وأضاف "الجيش"، بأنه كان لتنظيم الدولة دور كبير في "استنزاف" المقاتلين، ما أدى إلى مقتل "مئات من خيرة الثوار" على مدار ثلاث سنوات، "بتواطئ دولي".

وأشار "جيش الإسلام" إلى أنَّ أرتال تنظيم الدولة كانت تجوب الصحراء المكشوفة وصولًاً إلى القلمون الشرقي دون أن تتعرض لها طائرات النظام أو روسيا أو التحالف الدولي.

وقال "جيش الإسلام" إنَّ "النزيف المستمر" على جبهات النظام وتنظيم الدولة أنهك الفصائل في المنطقة، وبقي ما لا يزيد عن 2500 مقاتل من كل الفصائل، يرابطون على عشرات الكيلو مترات في سلاسل من الجبال وعلى أطراف المدن، ثم انخفض عدد المقاتلين لاحقاً إلى 1200، حسب ما ذكر البيان.

ونوّه "جيش الإسلام" إلى أنَّ الحاضنة الشعبية في القلمون الشرقي كانت تدفع باتجاه التسوية مع النظام، ما أضعف "حالة الصمود"، مضيفاً أنهم منعوا خلال السنوات الماضية إطلاق أي معركة لفك الحصار عن الغوطة الشرقية، أو للسيطرة على بعض القطع العسكرية، وذلك "خوفاً من قصف مدنهم المكتظة بالأهالي والنازحين".

وأكمل البيان  "وفق هذا الواقع الصعب، والتهديدات الروسية بسحق المنطقة"، شكلت الفصائل والفعاليات المدنية قيادة موحدة يرأسها الرائد "أحمد المصري" للتفاوض والخروج بقرار جماعي.

وأشار البيان إلى أنَّ الجانب الروسي طلب من الفصائل البقاء في المنطقة وقتال تنظيم الدولة إلى جانب قوات النظام، ما دفع الفصائل لاتخاذ قرار الخروج من المنطقة.

أما حول تسليم الفصائل لسلاحها، فأوضح "جيش الإسلام" أنَّ روسيا طالبت الفصائل العشرة الموجودة بالمنطقة بتسليم سلاحها، مهددة بقصف المدن والبلدات، "ما اضطر الثوار لتسليم بعض الأسلحة الثقيلة".

وأضاف البيان في هذا السياق، أنَّ جيش الإسلام قام بتسليم 8 دبابات وآليات، قام بعطبها قبل تسليمها.

وتحدث البيان عن أنَّ النظام "في محاولة منه لتحقيق نصر إعلامي جديد، قام بمضاعفة أعداد السلاح المسلّم"، وأضاف بأن النظام "قد نجح بترويج أكاذيبه بأقلام مأجورة ومواقع محسوبة على الثورة زوراً وبهتاناً".

يذكر أنَّ الفصائل العسكرية في منطقة القلمون الشرقي كانت قد توصلت يوم الخميس الفائت إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بخروج الفصائل والمدنيين الراغبين من المنطقة نحو ريف حلب، وآخرين إلى محافظة إدلب.

ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتسليم جميع أنواع السلاح - ما عدا السلاح الفردي -، وتسجيل أعداد الراغبين بمغادرة منطقة القلمون، وتنظيم خروجهم على عاتق "الجانب الروسي"، إضافة إلى نشر الشرطة الروسية على مداخل مدن وبلدات المنطقة، وعدم دخول قوات النظام إليها.

ونشرت وسائل إعلام النظام مقاطع مصورة تظهر عدداً من الدبابات والآليات العسكرية، قالت بأنَّ الفصائل العسكرية في القلمون الشرقي قد سلمتها، ما أثار سخط قسم كبير من الناشطين الذين طالبوا الفصائل بحرق السلاح قبل تسليمه.

ووصلت إلى الشمال السوري، صباح اليوم الإثنين، قافلة جديدة مِن مهجّري القلمون الشرقي إلى قلعة المضيق في ريف حماة، في حين وصلت قبل ذلك قافلتين إلى ريف حلب الشمالي.