icon
التغطية الحية

جون كيربي: قصف روسيا لميناء أوديسا يشابه ما فعلته في سوريا

2022.07.26 | 15:09 دمشق

ميناء أوديسا
أكد المتحدث باسم البنتاغون أن قصف ميناء أوديسا هو ضمن قواعد اللعبة الخاصة بروسيا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، جون كيربي، أن قصف روسيا لميناء أوديسا يشابه ما فعلته في سوريا، عندما قصفت شحنات من المساعدات الإنسانية كانت مخصصة للمدنيين واللاجئين السوريين.

والسبت الماضي، أعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية قصفت ميناء أوديسا الرئيسي على البحر الأسود، وذلك بعد أيام من توقيع موسكو وكييف اتفاقاً لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية التي توقفت بسبب الحرب، وذلك برعاية الأمم المتحدة وتركيا.

وفي تصريحات نقلتها شبكة "CNN"، قال كيربي إن الهجوم الروسي على ميناء أوديسا "يناقض مزاعم موسكو بأنها شاركت بحسن نية في اتفاق الحبوب في إسطنبول"، مشيراً إلى أنه "رأينا ذلك من قبل خلال الحرب في سوريا، حيث كانت روسيا تضرب شحنات المساعدات الإنسانية التي كانت مخصصة للمواطنين واللاجئين السوريين".

وأكد المتحدث باسم البنتاغون أن "هذه هي قواعد اللعبة الخاصة بروسيا"، مشدداً على أنه "نأمل ألا يحدث هذا مرة أخرى، ومشاركتهم بالفعل بحسن نية في اتفاق إسطنبول".

صفعة لاتفاق إسطنبول

وأصابت الصواريخ الروسية، حيث تتم معالجة الحبوب الأوكرانية المعدة للتصدير، وتسببت في وقوع أضرار وإصابات، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون، دون أن يحددوا طبيعة ونوع الأضرار والإصابات.

وقال ممثل منطقة أوديسا، سيرغي براتشوك، إن روسيا "هاجمت ميناء أوديسا البحري بصواريخ كروز من طراز كاليبر"، مضيفاً أن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخين، في حين أصاب صاروخان آخران البنية التحتية للميناء".

وقالت القيادة الأوكرانية إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "وجّه صفعة إلى الأمم المتحدة وتركيا بهجومه على أوديسا"، بينما اعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن الأمم المتحدة "مسؤولة عن احترام الاتفاق حول تصدير الحبوب"، الذي وقع في  نفس اليوم في إسطنبول، برعاية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش.

روسيا تعترف بالضربة بعد إنكارها

من جانبها، اعترفت روسيا باستهداف ميناء أوديسا، بعد يوم واحد من تأكيد موسكو لأنقرة  أنها غير متورطة في الضربات على الميناء، وفق ما قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "صواريخ كاليبر ضربت ميناء أوديسا"، مشيرة إلى أنها "دمرت بنى تحتية عسكرية في الميناء بضربة عالية الدقة"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

ويقع ميناء أوديسا البحري بالقرب من مدينة أوديسا، ويعتبر أكبر ميناء بحري في أوكرانيا، وأحد أكبر الموانئ في حوض البحر الأسود، بطاقة مرور سنوية تبلغ 40 مليون طن، ويتمتع بوصول فوري إلى السكك الحديدية، ما يسمح بنقل البضائع بسرعة من الطرق البحرية إلى النقل البحري، ما يجعله منفذاً ضرورياً لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.

اتفاق إسطنبول لشحن الحبوب الأوكرانية

والجمعة الماضي، جرت في إسطنبول مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، من قبل وزيري دفاع تركيا خلوصي أكار، وروسيا سيرغي شويغو، ووزير البنية التحتية الأوكراني، ألكسندر كوبراكوف، وبحضور الرئيس التركي والأمين العام للأمم المتحدة.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود شرقي أوروبا إلى جميع أرجاء العالم.

وأشار الرئيس التركي إلى أن عملية نقل الحبوب ستجري مراقبتها عبر مركز تنسيق مشترك سيتم إنشاؤه في إسطنبول، مضيفاً أنه "سنسهم بوساطة اتفاقية شحن الحبوب من أوكرانيا في منع خطر جوع يهدد مليارات البشر حول العالم".