
عين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جون بولتن مستشارا للأمن القومي، بعد إقالة إتش. أر. مكماستر.
ويأتي التغيير بعد أسبوع من إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون واختيار مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو ليحل محله.
وتشير هذه التبدلات في الإدارة الأمريكية إلى اعتماد ترمب على مستشارين أقرب إلى موقفه من إيران وكوريا الشمالي وروسيا، ويعد جون بولتون من صقور الحزب الجمهوري ويحسب على المحافظين الجدد.
وعرف عن بولتن مواقفه المناهضة لكل من روسيا وإيران وتبنيه آراء أقرب إلى العدائية تجاه القيادات في البلدين. وهو من مؤيدي استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية وإيران.
وانتقد بولتن في عدة مرات سياسية الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما في التعاون مع روسيا في سوريا وإيران.
وقال في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن بشار الأسد رجل بوتين في سوريا، "وستبقى روسيا تتحكم بسوريا حتى يموت الكلب الأخير".
وكتب في صحيفة نيويورك تايمز مقالًا انتقد فيها بشدة الاتفاق النووي الإيراني وقال " الاستنتاج الذي لا مفر منه هو أن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي، والعقوبات لن تعيقها. إن العمل العسكري هو الحل الوحيد يجب أن تقصف مفاعلاتها النووية كما فعلت إسرائيل مع مفاعل صدام حسين في العراق عام 1981".
وفي كانون الثاني الماضي كتب مقالاً في صحيفة وول ستريت جورنال قال فيه: "نظرة ترمب صحيحة إن صفقة أوباما هي بمثابة خطأ استراتيجي كبير، ولكن مستشاريه ولسبب غير معلوم أقنعوه أن الانسحاب غير ممكن".
ودعا أكثر من مرة إلى تغيير النظام في طهران واعتبر خامنئي الخطر الرئيسي على السلام والأمن الدوليين في الشرق الأوسط.
بولتن كانت له آراء مثيرة للجدل حيث اقترح في مقال نشره معهد "جاستن" في تشرين الأول 2017، تأسيس دولة علمانية للعرب السنة في سوريا والعراق، ويساعد عرب الخليج في تأسيسها ماليا. ويرى بولتن أن وجود هذه الدولة قد يقضي على الانشقاق بين الملكيات المنتجة للنفظ في شبه الجزيرة العربية ما يمكنها من التركيز على إيران الخطر الحقيقي الذي يهدد أمنها.
وساند بولتن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في غزو العراق، وهو أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية الذين روجوا لتقارير تفيد بأن صدام حسين كان يملك أسلحة دمار شامل، وقال في عدة مرات إن قرار الإطاحة بصدام حسين كان صحيحاً، وأن أسوأ قرار اتخذ بعد العام 2011 هو سحب القوات الأمريكية من العراق.
وكان آخر منصب تقلده جون بولتن هو سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة من آب 2005 إلى كانون الأول 2006، كما عمل مستشارا للسياسة الخارجية في حملة المرشح السابق ميت رومني.