icon
التغطية الحية

جولة مجلس الأمن الـ 25 بشأن سلاح الأسد الكيميائي: لا تقدم والمشاورات غير ناجحة

2022.09.30 | 09:25 دمشق

إيزومي ناكاميتسو
دعت ممثلة شؤون نزع السلاح الكيميائي النظام السوري إلى الاستجابة لطلبات الأمانة الفنية للمنظمة على وجه السرعة - UN Photo
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عقد مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الخميس، اجتماعه الشهري الـ 25 حول تنفيذ القرار 2118، بشأن إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري، مشيراً إلى أنه "لم يتم إحراز أي تقدم"، والمشاورات مع النظام السوري "ما تزال غير ناجحة".

وقالت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيميائي، إيزومي ناكاماتسو، لم يتم "إحراز أي تقدم" بشأن الجهود التي يبذلها فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتوضيح جميع القضايا العالقة المتعلقة بالإعلان الأولي والإعلانات اللاحقة للنظام السوري، منذ آخر اجتماع للمجلس بشأن هذه المسألة.

وأعربت المسؤولة الأممية عن "الأسف لمواصلة النظام السوري وضع شروط لنشر الفريق الأممي، بما يتعارض مع التزاماتها المتعلقة بإعلانها، وكذلك التزاماتها بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وأوضحت ناكاميتسو أن "محاولات الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تنظيم الجولة الخامسة والعشرين من المشاورات مع السلطات الوطنية في دمشق ما تزال غير ناجحة"، مضيفة أن الأمانة الفنية اقترحت معالجة أوجه القصور في الإعلان الأولي للنظام من خلال تبادل المراسلات، "حتى لو كان من الواضح أن مثل هذه التبادلات تؤدي إلى نتائج أقل بالمقارنة مع عمليات نشر فريق التقييم في سوريا".

وأكدت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيميائي على أن الأمانة الفنية "زودت دمشق بقائمة الإعلانات المعلقة وغيرها من الوثائق التي طلبها فريق تقييم إعلان المنظمة منذ عام 2019، بهدف مساعدة سوريا على حل القضايا العشرين العالقة".

ما من جديد في حادثة دوما

وفيما يتعلق بالهجمات بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، قالت الممثلة السامية إن الأمانة الفنية لم تتلق بعد رداً على طلبها للحصول على المعلومات المطلوبة فيما يتعلق بالحركة غير المصرح بها، وبقايا أسطوانتين مدمرتين تتعلقان بحادثة سلاح كيميائي وقع في دوما في 7 من نيسان من العام 2018.

ودعت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيميائي النظام السوري إلى "الاستجابة إلى طلبات الأمانة الفنية للمنظمة على وجه السرعة".

جولات تفتيش جديدة في برزة

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تخطط حالياً لعقد جولات من عمليات التفتيش في مرافق برزة للدراسات والبحوث العلمية، فيما يتعلق بالكشف عن مادة كيميائية من الجدول الثاني، في تشرين الثاني من العام 2018.

وأعربت ناكاميتسو عن "الأسف لعدم تقديم النظام، حتى الآن، معلومات أو تفسيرات تقنية كافية من شأنها أن تمكن الأمانة الفنية من إغلاق القضية".

التزام جماعي

ويواصل فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقاته في الحوادث التي قررت فيها بعثة تقصي الحقائق أن أسلحة كيميائية قد استخدمت أو يحتمل استخدامها في سوريا، وفقاً للممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيميائي التي أشارت إلى أن فريق التحقيق "سيصدر مزيداً من التقارير في الوقت المناسب".

وقالت ناكاميتسو إن "ديباجة اتفاقية الأسلحة الكيميائية تدعونا إلى استبعاد إمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية بالكامل"، مؤكدة على أن "مثل هذا الاستخدام لا يمكن الدفاع عنه ويشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".

ودعت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيميائي إلى "تحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية ومحاسبتهم"، مشددة على أنه "التزام علينا جميعاً".

النظام السوري: استثناء شخص واحد من الفريق لا يمنع عقد الجولة

من جانبه، رحب مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام الصباغ، بعقد جولة المشاورات الـ 25، معتبراً أن "استثناء شخص واحد من هذا الفريق لا يجب أن يمنع عقد هذه الجولة، خاصة وأن المنظمة تمتلك الكثير من الخبراء المؤهلين للقيام بالعمل نفسه".

وادّعى الصباغ أن النظام السوري "كرر مراراً إدانته القاطعة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في أي زمان، وأي مكان، وتحت أي ظروف".

ولفت إلى النظام السوري قدم إلى المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريره رقم 106 في 15 من أيلول الجاري، المتضمن الأنشطة التي أجرتها سوريا فيما يتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاجها".

وشدد مندوب النظام في الأمم المتحدة على "عدم شرعية" إنشاء فريق التحقيق وتحديد الهوية، ورفض نظامه لـ "أساليب العمل الخاطئة وغير المهنية التي يتبعها"، مؤكداً على أنها "تؤدي إلى استنتاجات باطلة تخدم أجندات بعض الدول الغربية، التي تعمل على استخدام هذا الفريق أداة لخدمة أجنداتها العدائية ضد سوريا".