قال كاريل فان أوستيروم سفير هولندا بالأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن إن المجلس دعا اليوم الأربعاء إلى تنفيذ وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا وعبّر عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في البلاد.
تصريحات السفير جاءت بعد اجتماع مغلق للمجلس دعت إليه بريطانيا وفرنسا، استعرض خلاله أحدث تطورات الوضع في سوريا. وأضاف أوستيروم "بحث المجلس وقف القتال وجدد دعوته لتنفيذ القرار 2401".
في المقابل قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "فرانسوا ديلاتر" قبيل دقائق من دخوله قاعة مجلس الأمن، إن بلاده تعمل حالياً مع تركيا وروسيا وإيران بغية التوصل إلى وقف إطلاق النار في سوريا، والوصول الإنساني الفوري للغوطة الشرقية.
وأضاف أن "فرنسا تحشد جهودها بالتعاون مع تركيا وإيران وروسيا من أجل إلزام بشار الأسد بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي دعا إلى هدنة إنسانية وإيصال فوري وبلا عوائق للمساعدات الإنسانية للمدنيين داخل الغوطة الشرقية".
وقال السفير الفرنسي "إنه من المثير للسخرية أن يمنع النظام السوري قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من الوصول للمحاصرين داخل الغوطة الشرقية".
وتابع "ديلاتر": "نريد أن يُظهر النظام السوري التزامه بوقف إطلاق النار وهو ما تسعى إليه فرنسا حالياً من خلال حشد الجهود كما رأينا في الاتصالات التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع إيران".
وفي 24 من شباط الماضي اعتمد مجلس الأمن قراراً بالإجماع يطالب بهدنة فورية لمدة 30 يوماً في سوريا وخص الغوطة الشرقية. لكن قوات النظام واصلت عملياتها العسكرية ما أسفر عن وقوع آلاف الضحايا من المدنيين.
وتعد الغوطة الشرقية أكبر معقل للمعارضة قرب دمشق وتحاصرها قوات النظام منذ 6 سنوات مانعة الدواء والغذاء عن 400 ألف مدني يعيشون في المنطقة.