icon
التغطية الحية

جنود روس يطلبون السماح وروسيا تشن هجمات بحرية على ماريوبول

2022.04.14 | 21:00 دمشق

marywbwl_2.jpg
تواصل القوات الروسية قصفها لمدينة ماريوبول بغية السيطرة الكاملة عليها ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

شنت البحرية الروسية هجمات بصواريخ كروز على عدة مناطق في أوكرانيا، كما زادت من أنشطتها في البحر الأسود في محاولة لدعم العمليات البرية في جنوب البلاد حيث تقاتل لتحقيق السيطرة الكاملة على مدينة ماريوبول الساحلية ومينائها بعد قصف مستمر منذ أسابيع.

ويواصل الجيش الروسي قصفه للمباني والمقرات في مدينة ماريوبول المحاصرة. وتعد المدينة الأسوأ من حيث الوضع الإنساني حيث يتعذر وصول الفرق الإنسانية إليها، إضافة لفقدان المواد الأساسية والطعام والماء والكهرباء.

وقالت روسيا إن أكثر من ألف من مشاة البحرية الأوكرانية من لواء لا يزال متحصنا في مدينة ماريوبول المحاصرة استسلموا. في حين لم يعلق مسؤولون أوكرانيون على التصريح الروسي.

من جهته حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس في خطاب عبر الفيديو من أن "القوات الروسية تزيد من أنشطتها على الجبهات الجنوبية والشرقية في محاولة للانتقام من الهزائم التي منيت بها"، بحسب وكالة رويترز.

وإذا سقطت ماريوبول ميناء أوكرانيا الرئيسي على بحر آزوف، فستكون أول مدينة رئيسية تقع في يد روسيا منذ بدء الغزو في 24 من شباط

ومن شأن سيطرة روسيا على ماريوبول أن يضمن لموسكو ممرا بريا بين مناطق في شرق أوكرانيا يسيطر عليها انفصاليون موالون لها وشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.

مجزرة في ماريوبول

حمّل عمدة مدينة ماريوبول الأوكرانية فاديم بويشينكو، القوات الروسية مسؤولية مقتل أكثر من 10 آلاف مدني في المدينة منذ بدء العملية العسكرية الروسية.

وقال في تصريحات صحفية عبر الهاتف، إن الجثث مغطاة بالسجاد في شوارع ماريوبول، متهما القوات الروسية بعرقلة وصول القوافل الإنسانية إلى المدينة لأسابيع "من أجل إخفاء المذبحة التي ارتكبتها في المدينة"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".

وأضاف بويشينكو، أن عدد القتلى في مدينة ماريوبول الساحلية وحدها "قد يتجاوز 20 ألف شخص" أي ضعف العدد المعلن عنه.

من جهتها، حذرت وزارة الدفاع البريطانية من تكثيف روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا، خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة.

وقالت الوزارة على تويتر "القتال في شرق أوكرانيا سيتكثف خلال الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة المقبلة مع استمرار روسيا في إعادة تركيز جهودها هناك".

روسيا تتلقى ضربة في البحر

قالت روسيا إنه تم إجلاء طاقم الطراد موسكفا، السفينة الرئيسية للأسطول الروسي في البحر الأسود، اليوم الخميس وإن إجراءات تتخذ لقطر الطراد وإعادته إلى الميناء بعد إصابته بأضرار جسيمة إثر "انفجار ذخائر على متنه"، في حين تقول أوكرانيا إنها استهدفت الطراد  بصاروخ.

وكشفت وكالات أنباء روسية أن الطراد موسكفا الذي بدأ تشغيله في عام 1983، كان مسلحا بستة عشر صاروخ كروز مضاد للسفن من طراز "فولكان" يصل مداها إلى 700 كيلومتر على الأقل.

وتقول كييف إن موسكفا شارك في واحدة من المعارك التي دارت في الأيام الأولى للحرب، عندما رفض حرس الحدود الأوكرانيون في جزيرة سنيك الصغيرة في البحر الأسود أمرا صدر من طاقمه بالاستسلام.

حشد للقوات الروسية

قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني في تصريحات بثها التلفزيون اليوم الخميس إن روسيا تحشد قوات ليس فقط على الحدود الروسية-الأوكرانية لكن أيضا في روسيا البيضاء ومنطقة ترانسنيستريا المنشقة عن مولدوفا.

ونفت السلطات في ترانسنيستريا، المحاذية للحدود الجنوبية لأوكرانيا، يوم الإثنين أن تكون روسيا تحشد قوات هناك بما يهدد أوكرانيا.

وأضافت ماليار أن مناطق خاركيف ودونيتسك وزابوريجيا في شرق البلاد تتعرض لضربات صاروخية، ما أدى لمقتل  أربعة مدنيين بحسب  إعلان لـ حاكم خاركيف. 

وذكرت السلطات الروسية أن قرى في منطقتين جنوبيتين في روسيا هما بريانسك وبلجورود تعرضت لنيران مصدرها أوكرانيا. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من تصريحات الجانبين ولم يرد الجيش الأوكراني على طلبات للتعليق على القصف عبر الحدود.

الاتفاق على 9 ممرات إنسانية

قالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إنه تم الاتفاق على تسعة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين اليوم الخميس، وهو ما يشمل الإجلاء باستخدام السيارات الخاصة من مدينة ماريوبول المحاصرة، حيث ترجح أوكرانيا مقتل عشرات الآلاف في المدينة.

وقال فاديم بويتشينكو رئيس بلدية مدينة ماريوبول إن روسيا جلبت معها محارق متنقلة "لتتخلص من الأدلة على ارتكابها جرائم حرب". 

وألقت موسكو مسؤولية سقوط قتلى من المدنيين على أوكرانيا واتهمت كييف بتشويه سمعة القوات المسلحة الروسية.

 

جنود روس يطلبون السماح

وفي قرية لوبيانكا شمال غربي كييف، التي حاولت منها القوات الروسية إخضاع العاصمة وأخفقت قبل أن تضطر للتراجع، كتب جنود روس للأوكرانيين على جدار منزل احتلوه رسالة تقول "لم نكن نريد ذلك... سامحونا".

وقال فيكتور شابوشنيكوف أحد سكان القرية "يحرروننا من ماذا؟ نحن مسالمون... نحن أوكرانيون".

وقال قائد شرطة منطقة كييف إنه تم العثور على أكثر من 800 جثة في ثلاثة أحياء كانت تحتلها القوات الروسية.

وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون "نعثر على أشياء مروعة، جثث مدفونة ومخبأة لأشخاص عذبوا ثم قتلوا بالرصاص وأشخاص ماتوا بسبب نيران المورتر والمدفعية". ولم يتسن بعد التحقق من هذه الرواية. ونفت روسيا استهداف المدنيين وقالت إن تلك التقارير ملفقة لأغراض دعائية.

روسيا معزولة

دفع الغزو الروسي، وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ 1945، أكثر من 4.6 ملايين شخص للفرار لخارج أوكرانيا وقتل وأصاب الآلاف كما وضع روسيا في عزلة متزايدة.

وتسببت عقوبات يقودها الغرب في أسوأ أزمة اقتصادية في روسيا منذ 1991 عندما انهار الاتحاد السوفييتي وفقا لوصف المحللين. كما أعلنت أكثر من 600 شركة، من بينها ماكدونالدز، انسحابها من روسيا.

كما حفز الصراع حلف شمال الأطلسي ودفع جارتي روسيا السويد وفنلندا لبحث الانضمام للحلف الغربي.