icon
التغطية الحية

جنبلاط: أوقفوا الدعم.. نظام الأسد يغذّي ميزانيته من سرقة تجّار لبنان

2021.07.13 | 15:14 دمشق

وليد جنبلاط
النائب اللبناني وليد جنبلاط (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالب رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني النائب وليد جنبلاط، بوقف الدعم عن المواد الأساسية في لبنان؛ لأنّ نظام الأسد يغذّي ميزانيته من سرقة تجّار النفط والدواء والطحين.

وقال "جنبلاط" في تغريدة - عبر حسابه في "تويتر" - "كون النظام السوري رفع أسعار المحروقات فلا حلّ في أزمة المازوت والبنزين وغيرها من المواد إذا لم نوقف الدعم".

وتابع: "النظام السوري يغذي ميزانيته من سرقة تجار النفط والدواء والطحين في لبنان على حساب المواطن اللبناني.. أوقفوا الدعم من الاحتياطي الإلزامي".

ويستمر مصرف لبنان - من الاحتياطي الإلزامي - بتمويل استيراد بعض السلع المحدّدة التي تعدّ حيوية وأساسية كـ"المحروقات والقمح والأدوية"، بما يُعتبر سعراً رسمياً للصرف (أي 1515 ليرة لبنانية).

اقرأ أيضاً.. لبنان.. أزمة الوقود تتفاقم والمحطات تتجه للإغلاق خلال أيام

اقرأ أيضاً.. تحذير من نفاد مخزون أدوية الأمراض المزمنة في لبنان

ومطالبة "جنبلاط" بوقف الدعم من "الاحتياطي الإلزامي"، يشير إلى المعركة التي تخوضها لبنان، بعد أن أهدر المسؤولون أكثر من عام في إنفاق أموال المودعين تحت مسمّى "الدعم"، فضلاً عن وضع المصرف المركزي، مؤخراً، قيوداً إضافية على سحوبات ودائع المواطنين.

بعض المعلّقين على تغريدة "جنبلاط"، انتقدوا مطالبته بوقف الدعم، في ظل التدهور الاقتصادي الذي تعيشه لبنان وعدم قدرة المواطنين على شراء المواد الأساسية وقد تجاوز سعر الدولار الأميركي الـ20 ألف ليرة لبنانية.

وطالب المنتقدون بالتركيز على وقف تهريب المواد الأساسية - على رأسها المحروقات - إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، في حين رأى آخرون أنّ "رفع الدعم هو مَن يضع حدّاً للتهريب".

يشار إلى أنّ أكثر من 100 صهريج محروقات - على أقل تقدير - تدخل سوريا يومياً قادمةً من لبنان، وذلك عبر 4 منافذ مخصصة للتهريب على الحدود بين البلدين، تمكّنت قوى الأمن اللبناني من ضبط بعضها.

وكان النائب اللبناني وليد جنبلاط قد نشر على حسابه في "تويتر"، نهاية العام الفائت، مقطع فيديو يُظهر عدداً من الشاحنات تحمل محروقات مهربة من لبنان إلى سوريا.

ومنذ عام ونصف تعصف أزمة اقتصادية حادة بلبنان، أدّت إلى انهيار مالي غير مسبوق، وشح في المواد الأساسية كالأدوية والمحروقات، فضلاً عن غلاء قياسي في أسعار السلع الغذائية، ما دفع إلى احتجاجات واسعة تندّد بالانهيار المالي والواقع المعيشي، تخلّلتها أعمال عنف وتحطيم واجهات بعض المصارف.

وبحسب البنك الدولي فإنّ لبنان يعاني مِن كساد اقتصادي حاد ومزمن، ومِن المرجّح أن تُصنّف هذه ​الأزمة ضمن أشد عشر أزمات، وربما إحدى أشد ثلاث أزمات على مستوى ​العالم،​ منذ منتصف القرن الـ19، واشتدت الأزمة اللبنانية - بشكل كبير - بعد انفجار مرفأ بيروت.