icon
التغطية الحية

جمعية لبنانية: مخالفات فاضحة وضغوط وترهيب وضعف في تنظيم الانتخابات

2022.05.16 | 13:18 دمشق

000_329n9bj.jpg
الانتخابات اللبنانية (أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات "لادي"، إن الانتخابات التشريعية التي جرت في لبنان بتاريخ 15 أيار الجاري، شهدت شوائب بالجملة اعترت الاستحقاق ومخالفات فاضحة وترهيبا وضغوطات مارستها جهات سياسية عدة، في ظل تراخٍ واضح في تطبيق القانون من جانب وزارة الداخلية والبلديات.

وأضافت الجمعية في تقريرها الذي وصل موقع "تلفزيون سوريا" نسخة منه، اليوم الإثنين، إن حجم الانتهاكات والمخالفات التي تمّ توثيقها في المرحلة الأخيرة لا يعكس على الأرض صفة الإنجاز على الإطلاق، في ظل اعتبار السلطة السياسية والجهة المعنية بتنظيم الانتخابات أن مجرد حصول الانتخابات هو إنجاز بحد ذاته.

التعرض لمراقبي الانتخابات

وكان من أخطر تلك الانتهاكات، بحسب التقرير، هو التعرض لمراقبي ومراقبات الجمعية بالتهديد والضرب والضغط والمرافقة من قبل مندوبي العديد من الأحزاب ذات السطوة في مختلف الدوائر، وخصوصاً تلك التي يوجد فيها مرشحو "حزب الله" و"حركة أمل"، ما اضطر "لادي" إلى سحب مراقبيها من بعض المراكز الانتخابية ضماناً لسلامتهم الشخصية.

وسجلت الجمعية في هذا السياق، تراخي وزارة الداخلية والبلديات في تطبيق القانون، من خلال عدم ردع الاعتداءات على مراقبيها، فضلًا عن الاعتداءات على المرشحين واللوائح، وقد طالبت الجمعية وزارة الداخلية أكثر من مرّة بتأمين سلامة مراقبيها، وكذلك سلامة الناخبين والمندوبين، وخصوصاً في الحالات التي تطور فيها الأمر إلى إشكالات أمنية، ولكن من دون أن تلقى التجاوب المناسب.

مخالفات فاضحة لسرية الانتخابات

كما سُجّلت على امتداد اليوم الانتخابي مخالفات فاضحة لسرية الاقتراع في معظم الدوائر، مع تسجيل دعاية انتخابية مكثفة، وضغوط على الناخبين، الذين لاحقهم مندوبو العديد من الأحزاب منذ لحظة وصولهم إلى مراكز الاقتراع، وقاموا بتوجيههم، كما سُجّلت مئات من حالات المرافقة إلى خلف العازل، إضافةً إلى خروقات فاضحة للصمت الانتخابي.

وخلال الفرز في الأقلام، استمرّت المخالفات على نطاق واسع، مع تدخّل المندوبين بشكل فاضح في العملية، وقد انتشرت فيديوهات توثّق بعض الممارسات المثيرة للجدل، والتي يمكن أن تشكّل مادة للطعن بالانتخابات، في ظلّ فوضى عارمة سُجّلت، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المراكز رغم الوعود المسبقة من جانب السلطات المعنية بتأمين التيار من دون انقطاع طيلة فترة الليل.

ولفت التقرير إلى أن المناخ العام المرافق للعملية الانتخابية شابته منذ البداية العديد من الشوائب، التي وثقتها الجمعية من خلال التقارير الدورية التي كانت تصدرها منذ انطلاق الحملات الانتخابية، والتي سلطت الضوء على الانتهاكات التي سُجلت، سواء على مستوى الزبائنية السياسية، أو الخطاب السياسي التحريضي والطائفي، فضلًا عن استخدام النفوذ من جانب العديد من الجهات السياسية والرسمية والسلطات المحلية.

وأشار إلى أن الانتخابات شهدت ضعفاً في الاقتراع بصورة عامة، وهو ما سبق أن حذرت منه بعد انتخابات موظفي الأقلام، التي أظهرت قلة معرفة بقانون الانتخاب وآلية الاقتراع، من جانب الجهات المنظمة للعملية الانتخابية وإدارتها، وقد انعكس ذلك مجدداً في اليوم الانتخابي الطويل الأحد.

الانتخابات اللبنانية

وأجريت انتخابات لبنان البرلمانية، أمس الأحد، بين السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي والسابعة مساء، ثم بدأت عملية فرز الأصوات خلال ساعات الليل.

وتتنافس 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحاً موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128 نائباً في البرلمان الذي ينتخب أعضاؤه بدورهم رئيس البلاد.

ولم تعلن النتائج الأولية الرسمية للانتخابات حتى الساعة بسبب عدم الانتهاء من فرز الأصوات في بعض المناطق بسبب الصعوبات اللوجستية. "مراسل الأناضول".

وبلغت نسبة الاقتراع 41 في المئة، وفق نتيجة أولية صادرة عن وزارة الداخلية اللبنانية، وهي نسبة متدنية بعدما وصلت نسبة المشاركة في انتخابات عام 2018 إلى أكثر من 49 في المئة.