icon
التغطية الحية

جمعية اللحامين: 90 في المئة من السوريين لا يأكلون اللحوم

2022.04.14 | 09:53 دمشق

dsc_0064.jpg
الغلاء الفاحش جعل اللحوم الحمراء بعيدة عن متناول الفقراء - "سانا"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف رئيس "جمعية حرفة اللحامين" في حماة، مصطفى الصباغ الشيرازي، أن بيع اللحوم الحمراء ضعيف، وإقبال المواطنين على الشراء بأدنى مستوياته، حيث باتت اللحوم خارج حسابات 90 في المئة من السوريين.

وأكد العديد من القصابين أن الغلاء الفاحش أصاب هذا القطاع بنسبة عالية من الجمود ما أدى إلى توقف الكثير عن العمل، بعد بيعهم "عدة الشغل"، وتسليم المحال المستأجرة لأصحابها، كون الواقع لا يشجع على العمل، ودخله الشهري لا يكفي لتسديد أجرة المحال والصنّاع، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.

ولفت العديد منهم إلى أن من يشتري اللحوم الحمراء حالياً، هم المواطنون الميسورون، ونسبتهم 10 في المئة فقط إن لم تكن أقل، مضيفين أنهم قبل ذلك كانوا يبيعون في اليوم مابين 4 -8 ذبائح، وأما اليوم فيبيعون ذبيحة واحدة وبأحسن الأحوال اثنتين.

الإحجام عن شراء اللحوم

وأوضح الشيرازي، أن الغلاء الفاحش جعل الأغلبية العظمى من الأهالي تحجم عن شراء اللحوم الحمراء تحديداً، وهو ما أثر في عمل اللحامين سلبياً بشكل كبير.

ومن جهته، أكد رئيس اتحاد الحرفيين في حماة، مسعف أصفر، أن 90 في المئة من السوريين غير قادرين على شراء اللحوم.

وقال: "الفقير ما معو ياكل"، فالغلاء الفاحش الذي طال الأعلاف ويعاني منه مربو المواشي، والمحروقات اللازمة لتشغيل برادات اللحامين ومولداتهم، جعل اللحوم بعيدة عن متناول الناس الفقراء.

ونقلت الصحيفة عن المواطنين قولهم إنهم منذ سنوات طويلة استغنوا عن اللحوم بكل أنواعها، مع تنامي الغلاء الفاحش، وإنهم إذا قرروا الشراء لسبب اضطراري ما، فيشترون أوقيةً أو نصفها من اللحوم الحمراء، وفخذاً واحدة من الفروج، أو اثنتين ولكن ذلك مغامرة مالية لا تكرر إلا مرة كل شهرين.

الغلاء في مناطق سيطرة النظام

واستغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحوم والفروج والبيض وغيرها من المنتجات الحيوانية نتيجة ارتفاع أسعارها، وبات المواطنون يشترون اللحوم بالأوقية.وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب بالقطاعين العام والخاص.