icon
التغطية الحية

جلد وضرب وإذلال لعمال لبنانيين وسوريين.. والأمن اللبناني يوضح |فيديو

2022.06.22 | 21:08 دمشق

bnwseqsqop.jpg
مواطنون من بلدة فنيدق يقطعون طريق قرية العبدة استنكاراً لتعرض أبنائهم للضرب (ليبانون ديبايت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء تسجيلات مصورة تظهر مجموعة من الشبان قيل إنهم عمال سوريون ولبنانيون من عكار يعملون في قطاف الكرز، يتعرضون للجلد والتعذيب والإذلال.

ونشرت صفحة (وادي نيوز) على فيس بوك التسجيلات المصورة، وقالت إن "الفيديوهات مسربة من مكان الحادثة لمجموعة شبان من محافظة عكار الذين يبحثون عن لقمة العيش من سكان منطقة العبدة، ولبعض الأطفال السوريين، ذهبوا للعمل في قطاف الكرز".

وأضافت أنه "بعد أربعة أيام عمل جاء صاحب الأرض واتهم الشباب بسرقة ساعة يد ونظارات شمسية ليتهرب من دفع أجورهم ولما نفوا الأمر ذهب وأرسل لهم مجموعة مسلحة، ليتم بعدها ربطهم ووضع حبة بطاطا في فم كل شخص منهم، وجلدوهم بأسلاك الكهرباء

استنكار وقطع طرقات

وذكر موقع قناة "إل بي سي" اللبنانية أن مواطنين من بلدة فنيدق في قضاء عكار بمحافظة الشمال "قطعوا طريق قرية العبدة قرب مخفر الدرك، استنكاراً لتعرض أبنائهم للضرب والأذية الجسدية في قرية العاقورة بقضاء جبيل، حيث كانوا يعملون في قطاف الكرز، وللمطالبة بتوقيف الفاعلين ومحاكمتهم".

ونشرت بلدية فنيدق في قضاء عكار بمحافظة الشمال بياناً، قالت فيه إنها "تستنكر ما تعرض له بعض الشباب اللبناني العكاري من اعتداء وضرب وذل وسوء معاملة، بعد اتهامهم بالسرقة، بهدف التملص من دفع مستحقاتهم، خلال بحثهم عن لقمة العيش في قطاف الكرز".

ووصفت الفيديوهات والصور المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بـ "الشنيعة جدا". وطالبت الجهات المعنية بفتح تحقيق لكشف حقيقة ما جرى، "وإنزال أشد أنواع العقاب لمن سوّلت له نفسه معاملة الناس بهذه الطريقة البشعة".

الأمن اللبناني يوضح

من جهتها، نشرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني في بيان عبر صفحتها في فيس بوك توضيحاً حول الفيديوهات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتظهر اعتداءات بالضرب على عدد من الأشخاص".

وقالت المديرية إنه "بتاريخ 20 حزيران الجاري ادّعى أحد الاشخاص أمام مخفر العاقورة بأن عدداً من العاملين لديه سرقوا مبلغاً قدره مئة مليون ليرة لبنانية، وبناء على إشارة القضاء تم تحويل الشكوى إلى مفرزة جونية القضائية في وحدة الشرطة القضائية لمتابعتها".

وأضافت أنه "بتاريخ اليوم 22 حزيران، وبعد تداول فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر اعتداءات بالضرب على مجموعة من العمال، فُتح تحقيق بالحادث على الفور من قبل المخفر المعني بناءً على إشارة القضاء المختص، وقد أخذت إشارة بإحضار الشخص الذي يعملون لديه للاستماع إلى إفادته بهذا الشأن، والتحقيق جار".

289323455_334338368870134_1965535446082805528_n.jpg

 

غضب واستنكار

وأثارت التسجيلات المصورة موجة غضب واستنكار من قبل رواد وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتوقيف مرتكبي الاعتداء ومحاسبتهم.

ونشرت الإعلامية اللبنانية غادة عيد التسجيلات المصورة عبر صفحتها في فيس بوك وقالت إن هذا "غير معقول ولا مقبول على الإطلاق". وطالبت بإجراء تحقيق فوري. واصفة الحادثة بأنها "اعتداء إنساني وحشي لا يمكن السكوت عنه بأي شكل من الأشكال، ويجب معاقبة المعتدي فوراً". متسائلة "هل وصلت شريعة الغاب والذئاب إلى هذا الدرك؟".