icon
التغطية الحية

جعجع ينفي تخطيط حزبه لتنفيذ "أعمال عنف" في بيروت ويقدم رواية عن الأحداث

2021.10.16 | 11:09 دمشق

ewizcjowgaucn0a.jpg
رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مساء أمس الجمعة، تخطيط حزبه لتنفيذ أعمال العنف التي وقعت في منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية بيروت، واصفاً ما جرى بأنه "ميني 7 أيار" في إشارة منه إلى أحداث 2008 التي قامت خلالها مجموعات ملثمة ومسلحة باحتلال شوارع بيروت والقيام بأعمال عنف وتهديد وترويع للسكان ما أسفر عن مقتل نحو 71 شخصاً، ودمار كبير في الممتلكات.

وقال سمير جعجع، في مقابلة مع محطة صوت لبنان الدولية المحلية، إنه عقد اجتماعا في اليوم السابق لأعمال العنف، ناقش خلاله خيارات العمل إذا نجحت ميليشيا "حزب الله"، في عزل المحقق طارق البيطار الذي يتولى التحقيق في انفجار ميناء بيروت الذي وقع العام الماضي.

وتتهم ميليشيا "حزب الله" اللبناني، حزب "القوات اللبنانية" بفتح النار عليهم في كمين تم التحضير له مسبقاً، وهو ما نفاه جعجع في لقاءه الإذاعي، داعيا إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات في الأحداث التي شهدتها بيروت.

ما جرى الخميس في بيروت "ميني 7 أيار"

وسبق أن قال سمير جعجع في حديث لـ"صوت بيروت إنترناشونال" يوم أمس، إن "ما شهدناه بالأمس هو "ميني 7 أيار" وذلك لأننا يجب ‏أن نعود إلى الهدف ‏الأساسي وراء "7 أيار" هذه المرّة الذي هو ‏التحقيق في جريمة المرفأ".

وأضاف أن ما جرى الخميس لا يهدف إلا إلى "قتل التحقيق في انفجار مرفأ ‏بيروت وليس أبداً لأي سبب آخر شخصي ضد ‏القاضي البيطار".

وتابع: "أنا لا أريد أن أقول إن ما قبل 14 تشرين ليس كما بعده ولكن اللبنانيين ضاقوا ذرعاً من حزب الله"، مشددًا على أنه "إذا تعدى أي شخص علينا سندافع عن أنفسنا فلن نموت وأعيننا مفتوحة وكرامتنا مهمة جداً".

ووصف استدعاء المخابرات اللبنانية لأشخاص من عين الرمانة بالمؤسف مضيفاً أن "الأصح استدعاء المعتدي قبل المعتدى عليه".

وأنهى حديثه بأن هدف "القوات اللبنانية" في الوقت الحالي "قلب الأكثرية الحالية لأنها أوصلت البلاد إلى ما نحن عليه اليوم".

 

رواية جعجع عن أحداث بيروت الدامية

قدم جعجع في حديثه لصوت بيروت إنترناشونال روايته عن أحداث بيروت الأخيرة.

وقال: "هؤلاء يقولون إن المتظاهرين كانوا يمرون في المنطقة وإن مجموعات من القوات اللبنانية تعرضت لهم، وهذا خطأ تماما، فخط سير التظاهرة هو الضاحية – دوار الطيونة – بدارو – العدلية، وهنا أريد أن أطلب من جميع وسائل الإعلام ومن المحققين سؤال الجيش الذي كان موجودا..اسألوا الجيش لكي نرى أين وقع الحادث الأولي، باعتبار أن هناك حادثة أولية حصلت وثم عادت لتقع المشكلة في مكان آخر تماما، وأنا لا أعرف أين وكيف، والجميع رأى مجموعات الناس التي خرجت من الضاحية حيث كان البعض فيها مسلحاً وآخرون غير مسلحين".

 

وأوضح جعجع: "ما حصل هو أن التظاهرة مرت وتوجهت باتجاه العدلية وانضمت لمن كانوا موجودين هناك، وهذا أمر طبيعي وحق كل لبناني، وإذ أتى من ظهروا على جميع وسائل الإعلام، ولا سر بهويتهم، وحاولوا الدخول إلى عين الرمانة من المفترق الأولى فتصدى لهم الجيش، فحاولوا الدخول من المفترق الثاني فعاد وصدهم الجيش، إلا أنهم عندما وصلوا إلى المفترق الثالث كان قد كبر عددهم وأصبحوا نحوا مئتي شخص، وكان يقف عند هذا المفترق ثلاثة أو أربعة عناصر من الجيش، فهجموا عليهم ورموهم جانبا، وهذا الأمر واضح تماما في الفيديوهات وموثق، ودخلوا باتجاه عين الرمانة، بدأوا أولا بتكسير السيارات الموجودة في المحيط فاصطدموا بالأهالي، وهناك حصل الحادث الأول، إلا أنه ليس الحادث الأول الذي أوقع الضحايا التي وقعت، فهم لم يحاولوا فقط الدخول إلى المنطقة، وإنما بدأوا التكسير ومحاولة دخول البيوت، وهذا أمر ظاهر في الكميرات وقامت وسائل تلفزيونيّة ‏عدّة بنشر هذه المقاطع الواضحة جداً".

ورفض جعجع الحديث عن أن ما حصل هو كمين للمظاهرة، مؤكداً أن كل أهالي عين الرمانة قاموا بالدفاع عن المنطقة وليس فقط "القوات اللبنانية".

ورداً على سؤال عما إذا كان ما بين الموجودين في المنطقة شباباً من "التيار الوطني ‏الحر"، قال ممازحاً: "أصلاً لا أعرف إذا ما كان هناك بعد شباب في التيار الوطني ‏الحر".‏

وتابع جعجع: "عندما مروا بالتظاهرة الفعليّة لم يتعرض لهم أحد.. إلا أنه ‏عندما وصلت الأمور إلى هذا النحو أي طحشة إلى داخل المنطقة والجميع يدرك بأي ‏اتجاه سياسي وأي طريقة الواضحة على الكاميرات، قبل أن يطلق أي رصاص كان قد ‏سقط 4 جرحى من عين الرمانة، قبل أن يسقط أي قتيل أو جريح من الجانب الآخر ‏الذي أتأسف جداً على سقوطهم ومن يتحمّل مسؤوليّة ما حصل لهم هم قياداتهم التي ‏جرّتهم إلى هذا المكان بالذات".

ورداً على ما قاله وزير الداخلية عن إصابات بالرأس وإيحائه إلى أن هناك قتلة محترفين في ‏هذا الموضوع، قال جعجع: "يمكن لوزير الداخليّة أن يقول ما يشاء فأنا لا أعرف من أطلق ‏النار على من وإذا ما أصابه في كتفه أو في رأسه، ليجروا التحقيقات اللازمة ليكتشفوا ‏ما حصل اللهم أن يقوموا بالتحقيق من جميع الجهات، وليس على ما حصل ليل الأمس ‏واليوم. وهنا اتأسف على أن مديرية المخابرات تقوم باستدعاء أشخاص من عين ‏الرمانة! هؤلاء كانوا يجلسون في منازلهم ومنطقتهم، لا بأس استدعوهم ولكن الأولى ‏استدعاء من أتوا للتعدي عليهم، لأنه الأصح استدعاء المعتدي قبل المعتدى عليه".‏

اشتباكات بيروت

والخميس، وقعت مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة عين الرمانة ذات الأغلبية المسيحية، واستمرت تلك المواجهات نحو 5 ساعات.

وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لميليشيا "حزب الله" وحركة "أمل" تنديداً بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.

موالون لـ"حزب الله" يطلقون النار على المنازل والأهالي يناشدون الجيش اللبناني

واتهمت ميليشيا "حزب الله" وحركة "أمل" مجموعات مسلحة تابعة لحزب "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال المظاهرة، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ "الباطلة".

وكان بيطار ادعى في 2 من تموز الماضي على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من "أمل" هما علي حسن خليل وغازي، إضافة إلى رئيس الحكومة السابق حسان دياب، إلا أن تلك الدعاوى القضائية رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية من بينها ميليشيا "حزب الله" التي اعتبر زعيمها حسن نصر الله أن عمل بيطار "فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة".