icon
التغطية الحية

جعجع: سنرفض أي مرشح متحالف مع حزب الله لرئاسة لبنان أو الحكومة

2022.06.01 | 23:43 دمشق

2022-06-01t172441z_1_lynxmpei501yh_rtroptp_4_hizbollah-geagea-kh5.jpg
رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، اليوم الأربعاء، أن الحزب سيرفض أي شخص متحالف مع "حزب الله" لمنصب رئيس الوزراء، مؤكداً في الوقت نفسه أن حزبه سيستخدم حق النقض ضد أي مرشح رئاسي يدعمه "حزب الله".

وقال جعجع لوكالة رويترز: "إذا حكومة مثل العادة مع الكل أكيد ما منوافق وما منشارك"، مضيفاً: "ما ينبسطوا كتير (حزب الله)".

وأشار إلى أن الانقسامات في البرلمان ستؤدي إلى "مواجهة كبيرة" بين "حزب الله" المدعوم من إيران وحلفائه من جهة وحزب "القوات اللبنانية" من جهة أخرى.

وكانت جلسة الثلاثاء هي الأولى منذ انتخاب البرلمان الجديد في 15 من أيار، في أول انتخابات تعقد منذ الانهيار الاقتصادي في لبنان وتفجير مرفأ بيروت عام 2020 الذي أودى بحياة أكثر من 215 شخصاً.

المستقلون في برلمان لبنان

ورفض النواب المستقلون أدوار حزب "القوات اللبنانية" في العملية السياسية في الآونة الأخيرة، لكن جعجع قال إن النواب الجدد لن يكون لهم تأثير يذكر إذا لم يتحالفوا مع حزبه.

وقال: "نحن كلنا سوا بحاجة لبضعنا مشان نقدر نقوم بعملية التغيير والإنقاذ المطلوبة".

ويتطلب نظام الحكم في لبنان الآن من الرئيس ميشال عون، حليف "حزب الله" وخصم "القوات اللبنانية"، التشاور مع نواب البرلمان بشأن اختياراتهم لمنصب رئيس الوزراء.

ووصل عون إلى السلطة كرئيس في 2016 بدعم من حزب "القوات اللبنانية" بعد عقود من التنافس الشديد بين الاثنين.

هل سيدعم جعجع حكومة ميقاتي؟

ورفض جعجع الإفصاح عما إذا كان حزب "القوات اللبنانية" سيدعم فترة ولاية جديدة لرئيس الوزراء الحالي والمرشح الأوفر حظاً نجيب ميقاتي أو أن حزبه سيدعم اسماً مختلفاً.

وتستمر الحكومة الجديدة بضعة أشهر فقط، حيث من المقرر أن ينتخب البرلمان خليفة لعون الذي تنتهي فترته الرئاسية في 31 من أكتوبر تشرين الأول. وبعد ذلك سيعين الرئيس التالي رئيساً جديداً للوزراء.

الفراغ السياسي

ويعاني لبنان من واحدة من أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم وفقاً للبنك الدولي، حيث فقدت الليرة 90 في المئة من قيمتها منذ عام 2019.

وحذر محللون من أن الانقسامات في مجلس النواب ستؤخر على الأرجح التوافق على قوانين الإصلاح اللازمة لإخراج لبنان من الأزمة. ويمكن لهذه الانقسامات أيضاً خلق فراغ في المناصب القيادية العليا.

وفي حين حصل حزب "القوات اللبنانية" والنواب المستقلون الجدد على مزيد من المقاعد في انتخابات الشهر الماضي، إلا أنهم فشلوا في حرمان نبيه بري حليف "حزب الله" من نيل رئاسة البرلمان للمرة السابعة في جلسته الأولى منذ انتخابه أمس الثلاثاء.

حزب القوات اللبنانية

وأُسِسَ حزب "القوات اللبنانية" كحركة مسلحة خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها في الفترة من 1975-1990 لكنه ألقى السلاح رسمياً بعد الصراع.

وشارك حزب "القوات اللبنانية" في البرلمان والحكومة لكنه اختار الانسحاب من الأخيرة منذ عام 2019 عندما اندلعت احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة في بيروت.