icon
التغطية الحية

"جسور للدراسات" يبحث في مصالح الجهات الدولية في السويداء جنوبي سوريا

2021.10.29 | 10:35 دمشق

d748ca1d-a9cb-4c80-b943-6f68c8d97ecc.jpg
رجّحت الدراسة أن توسع موسكو نفوذها في السويداء لتصبح صاحبة الكلمة العليا فيها - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر مركز "جسور للدراسات" دراسة سلّط فيها الضوء على التطورات السياسية والأمنية والعسكرية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وناقش فيها مصالح الجهات الدولية، وخاصة روسيا وإسرائيل، وسعيها لتأسيس نفوذ هناك.

وقال المركز في الدراسة، التي تستهدف عموم المهتمين والباحثين والسياسيين والجهات الدولية، إن محافظة السويداء "مثلت تحدياً حقيقياً أمام سلطة نظام الأسد"، مشيراً إلى أن "الاعتبارات الإثنية والسياسية حالت دون تطبيق الحل العسكري وبسط سلطة النظام بالقوة على غرار باقي المحافظات، وأتاحت للفاعلين المحليين هامش تحرك ومناورة مستفيدة من مواقف الدول الفاعلة في الملف السوري".

وأضاف أنه "حتى يومنا هذا، فإن المتاح بالنسبة للنظام هو العمل على الاختراق الأمني، ومحاولة توسيع دائرة المتعاونين المحليين للتغلب على العقبات التي تحول دون السيطرة الكاملة".

وتستعرض الدراسة خصوصية محافظة السويداء، بالنظر إلى الاعتبارات السياسية والجغرافية والدينية، التي جعلت منها نموذجاً متفرداً عن باقي سوريا، بالإضافة إلى تحديد أبرز الفاعلين المحليين المؤثرين في الواقع العسكري والأمني، مع التوسع في دور المرجعيات الدينية، والتغيرات التي طرأت على حضورها في المشهد العام لمحافظة السويداء".

كما تناقش الدراسة "المصالح التي تدفع الجهات الدولية، وخاصة روسيا وإسرائيل، للاهتمام في السويداء والسعي لتأسيس نفوذ بداخلها، وآلية توظيف هذا الملف كورقة ضغط يتم استخدامها، مع التطرق إلى تصاعد التأثير الروسي مؤخراً في هذه البقعة الجغرافية".

واعتمدت الدراسة على مقابلة مع ناشطين سياسيين من محافظة السويداء، وبعض المقربين من المرجعيات الدينية، تم إجراؤها في الفترة الممتدة من 28 من أيلول حتى 4 من تشرين الأول الجاري، بالإضافة إلى تقارير المعلومات التي نشرتها مؤسسات موثوقة عن أوضاع محافظة السويداء.

وخلُصت الدراسة إلى "استشراف سيناريو السويداء ضمن واحد من سيناريوهين، الأول، وهو الذي تم ترجيحه، يفترض توسيع موسكو لنفوذها في السويداء، لتصبح صاحبة الكلمة العليا فيها، في حال استكملت تفاهماتها مع واشنطن وإسرائيل، وهنا ستعمل روسيا على إعادة ترتيب المشهد العسكري وفق مصالحها".

أما السيناريو الثاني فيتوقع "استمرار الاضطرابات نتيجة التدخلات الدولية، وذلك في حال قررت الدول الفاعلة أن تستمر في الضغط على روسيا نتيجة عدم التوصل إلى تفاهمات معها"، وفق الدراسة.

 

للاطلاع على الدراسة كاملة هنا.