icon
التغطية الحية

"جسور للدراسات".. نظام الأسد وأبخازيا شراكة شكلية وتعظيم لدور روسيا

2021.05.20 | 14:33 دمشق

162096852413304300.jpg
سفارة جمهورية أبخازيا في العاصمة دمشق - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مركز "جسور" للدراسات إن زيارة الرئيس الأبخازي، أصلان بزانيا، إلى دمشق، ولقاءه رئيس النظام، بشار الأسد، تعبّر عن "رغبة روسيا في تعظيم العوائد السياسية للمناطق والدول التي تُسيطر عليها".

وقال المركز، في تقرير له، إن موسكو تسعى إلى "تعظيم التشابكات الاقتصادية بين حلفائها، بما يعود بالمصلحة على اقتصادها المسيطر في سوريا وأبخازيا".

وأضاف التقرير أن "الرئيس الأبخازي يُعاني العزلة وغياب الشرعية بدرجة قد تزيد عن تلك التي يُعاني منها بشار الأسد، وبالتالي فإن الزيارة تحاول منح الطرفين إنجازات شكلية قابلة للتسويق إلى جماهيرهما المحلية".

وحول إقامة منطقة صناعية سورية في أبخازيا، بحسب ما أعلن السفير الأبخازي قبل أيام، اعتبر تقرير "جسور" أن هذا الإعلان "يفتقر للقيمة العملية، وسيبقى دون تنفيذ، حيث لا يمكن للمستثمرين والعمال السوريين الوصول إلى أبخازيا"، مشيراً إلى أن ما تم الإعلان عنه مسبقاً عن إلغاء تأشيرات الدخول بين الطرفين يسري حصرياً على الدبلوماسيين والمسؤولين، ولا يشمل غيرهم.

وأكد أنه "حتى لو كانت هذه المدينة الصناعية ذات جدوى اقتصادية، فإنّها ستكون في آخر جدول أولويات النظام، حتى بمؤشر المصلحة المباشرة عليه، حيث يفرض المنطق الاستثمار أولاً في المدن الصناعية السورية الموجودة أصلاً، كمدينة الشيخ نجار في حلب المعطلة بالكامل، ومدينة عدرا الصناعية التي تعمل بشكل جزئي، وأخيراً مدينة حسياء الصناعية وهي الوحيدة العاملة ببطء، أو بناء مدن صناعية جديدة في سوريا".

ووصل رئيس جمهورية أبخازيا، غير المعترف بها دولياً، أصلان بزانيا، مساء الأحد الماضي، إلى مطار دمشق الدولي على رأس وفد اقتصادي، في زيارة استمرت عدة أيام.

وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أبخازيا قانونياً منطقة حكم ذاتي ضمن جورجيا، استناداً إلى القانون الدولي الذي ينص على مبدأ دعم سلامة ووحدة التراب الوطني للدول ذات السيادة، حيث جاء اعتراف نظام الأسد في العام 2018 باستقلال أبخازيا، ليضعه إلى جانب روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو التي تعترف باستقلال كيانات انفصالية.

ويعرف اقتصاد جمهورية أبخازيا بأنه هش ومحدود، بالإضافة إلى ضعف البنى التحتية فيها التي دمرتها سنوات الحرب، حيث تمول روسيا قرابة نصف ميزانية أبخازيا، ودمجت موسكو اقتصاد الجمهورية مع اقتصادها، وفرضت عليها التعامل بالروبل الروسي.