icon
التغطية الحية

"جسور للدراسات": خمسة سيناريوهات لمستقبل الوجود العسكري التركي في سوريا

2021.08.25 | 12:30 دمشق

374828e7-05da-4556-b5f6-b1343460df39.jpg
السيناريو الأمثل لتركيا في سوريا يحتاج إلى اتفاق مع روسيا والولايات المتحدة - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر مركز "جسور للدراسات" تقريراً قال فيه إن مستقبل وجود تركيا العسكري في سوريا، مرتبط بالقدرة والاستعداد على مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص سياسياً وعسكرياً وأمنياً.

وفي تقرير للمركز بمناسبة الذكرى الخامسة لعملية "درع الفرات"، وهي أول عملية عسكرية أطلقتها تركيا داخل الأراضي السورية أشار المركز إلى وجود خمسة سيناريوهات حول مصير القوات العسكرية التركية في سوريا.

ووفق التقرير، فإن السيناريو الأول يشير إلى أن تركيا قد تكتفي بتحويل مناطق عمليات "درع الفرات" و"نبع السلام" و"غصن الزيتون" إلى مناطق آمنة، نتيجة عدم قدرتها على تحويل الشريط الحدودي كاملاً إلى منطقة آمنة، مشيراً إلى أن "هذا السيناريو هو الواقع الحالي، لكنه ليس المفضل بالنسبة لأنقرة، لذا تسعى إلى تغييره وإضافة مكاسب أخرى".

أما السيناريو الثاني، فيقوم على إنشاء منطقة آمنة على طول الشريط الحدودي، الأمر الذي يحتاج إلى اتفاق مع موسكو وواشنطن، أي أن تحتفظ تركيا بوجود في المناطق التي تسيطر عليها حالياً، وتضمن إخلاء المناطق الأخرى من "حزب العمال الكردستاني" و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، وأوضح التقرير أن "هذا السيناريو هو الوضع الأمثل لأنقرة، لأنه يضمن إنهاء المشروع الكردي".

وبحسب السيناريو الثالث، قد تضطر تركيا إلى إخلاء مواقعها في جبل الزاوية وسهل الغاب ومدينة الباب، نتيجة عملية عسكرية أو سياسية، وحصر وجودها في مناطق عملياتها، إلا أن التقرير استبعد هذا السيناريو على المدى المنظور، إلا إذا حصلت مقايضة تركية - روسية بين جبل الزاوية وسهل الغاب وبين تل رفعت.

ويتمثل السيناريو الرابع بحصر الوجود التركي على شكل شريط آمن على طول الحدود، والانسحاب من جنوب الطريق الدولي مقابل إفراغ شمال الطريق الدولي من "العمال الكردستاني"، وهو أمر مستبعد أيضاً على المدى المنظور.

وأشار التقرير إلى أن السيناريو الخامس، يقوم على انسحاب تركيا من سوريا، نتيجة جملة من الظروف العسكرية والدبلوماسية والمحلية، مؤكداً على أن هذا السيناريو هو أمر "مستبعد للغاية".

وأطلقت تركيا، بالتعاون مع فصائل من المعارضة السورية المسلحة، في 24 آب من العام 2016، عملية "درع الفرات"، لطرد "تنظيم الدولة" وتنظيمات إرهابية أخرى من بعض المناطق في ريف حلب الشمالي والشرقي، من بينها منطقتا جرابلس والباب.