icon
التغطية الحية

"جسور للدراسات": الزيارة الإماراتية تستهدف تحقيق مصالح وتوجيه رسائل

2021.11.11 | 11:02 دمشق

d478e7b1-346f-404c-9260-c4938e25ba87.jpg
أكد التقرير أن تبني الإمارات إعادة سوريا للحضن العربي يُظهرها كقائد في المنطقة العربية - الجزيرة
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر مركز "جسور للدراسات" تقريراً قال فيه إن نظام الأسد "في حالة من الضعف التي لا تسمح له بتقديم أي عوائد فعلية لأي فاعل في المنطقة"، مشيراً إلى أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق "تستهدف على ما يبدو تحقيق مصالح وتوجيه رسائل لفاعلين آخرين، داخل سوريا وخارجها".

وأوضح التقرير أن الإمارات "تشعر بالامتعاض الشديد من تحييدها أميركياً في عدّة ملفات، مقابل رفع مستوى الاعتماد على الدوحة، والتي ارتفع مستوى حضورها الدبلوماسي أمريكياً ودولياً بعد سيطرة حركة طالبان على كابول".

وأضاف أن "التموضع الجديد غير المريح لأبو ظبي في واشنطن دفعها لتبني سياسات غير متناسقة مع التوجهات الأميركية، سواء من خلال دعم الانقلاب في تونس والسودان؛ أو من خلال الزيارة الأخيرة لدمشق"، مشيراً إلى أن "أبو ظبي، وغالباً بالتنسيق مع تل أبيب، تحاول الضغط على واشنطن من أجل دفعها لتبني سياسات مختلفة تجاه حلفائها في المنطقة".

وذكر التقرير أنه "في خضم سياساتها لتوسيع النفوذ في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجدت أبو ظبي في موسكو حليفاً يمكن الاعتماد عليه في العديد من الملفات الأمنية والعسكرية والدبلوماسية، وانعكس هذا التحالف بشكل صلب في الملف الليبي، وملفات أخرى".

وأشار "جسور للدراسات" إلى أن الإمارات "تسعى لتوسيع هوامشها الذاتية في المنطقة، بما قد يدفع واشنطن لإعادة التفكير بالآلية الممكنة للتعامل مع الدور الإماراتي، وبما يدفع إيران وروسيا لمنح الإمارات معاملة تفضيلية في الملفات المختلفة، وهو ما يساعد في امتلاك الإمارات لمزيد من أوراق التأثير".

وقال إن "تبني الإمارات لما تُسميه (إعادة سوريا للحضن العربي) يُظهرها كقائد في المنطقة العربية، وهو ما يُكرس سياسة التحدي التي تنتهجها أبو ظبي تِجاه الرياض".

وأكد على أن "الحديث عن مشروع إماراتي – إسرائيلي، للتقارب مع النظام مقابل قيامه بإخراج إيران من سوريا، هو حديث واهن يفتقر إلى معرفة فعلية بطبيعة الوجود الإيراني في سوريا، وطبيعة العلاقة الإيرانية مع النظام، ولا يُعتقد أن أبو ظبي أو تل أبيب تجهلان هذه العلاقة، وتعتقدان أن بشار الأسد قادر على إخراج أحد من غير السوريين خارج سوريا".