تعرضت عارضة الأزياء اللبنانية زينة كنجو للقتل، مساء السبت، في منطقة عين المريسة بالعاصمة بيروت، حيث تتجه أصابع الاتهام إلى زوجها إبراهيم غزال الذي، بحسب ما تشير المعلومات الأمنية الأولية غير الرسميّة، أنه قتلها خنقاً في منزلهما، وفرّ إلى جهةٍ مجهولة.
وأكدت مصادر مقرّبة من عائلة زينة، لوسائل إعلام لبنانية، أنّ الضحية قُتِلَت على يد زوجها نظراً للخلافات الكبيرة التي كانت بينهما في أوقاتٍ سابقة، علماً أن زواجهما لم يكن قد مرّ عليه سوى أشهرٍ قليلة جداً، بيد أن معاملته لها بشدّة وأحياناً وصل الأمر إلى حدّ التعنيف اللفظي والجسدي، حتّم عليها تقديم دعوى عنف أسري أمام مفرزة بيروت القضائية.
ونشرت قناة "الجديد" اللبنانية تسجيلاً صوتياً بين زوجها وشقيقة زينة، يسألها فيه: "ماذا تفعلين يا ربى في حال دخلتِ المنزل ووجدتها مع إنسان آخر"، وخلال التسجيل يعترف زوجها بأنه وضع يده على فمها عندما بدأت بالصراخ.
اقرأ أيضاً: بلجيكا.. العثور على فتاة سورية مقتوله داخل منزلها
في تقرير @Halima_Tabiaa @ALJADEEDNEWS حول جريمة قتل #زينة_كنجو تسجيل مهم جدا من شأنه أن يشكل إدانة دامغة للقاتل. وفيه أيضا يحاول القاتل، كما من سبقوه، التلطي خلف "الشرف" اللعين لتبرير جريمته. وهنا نعيد #يسقط_شرفكم يا قتلة، ونعم لتشديد العقوبات في ملفات قتل النساء. #العدالة_للنساء pic.twitter.com/5EoLOX2I8J
— Hayat Mirshad (@HayatMirshad) January 31, 2021
اقرأ أيضاً: القبض على سورية قتلت زوجها في تركيا
ونقلت وسائل إعلام عن والد زينة محمد كنجو قوله: "إن الطبيب الشرعي ذكر أن ابنتي تعرضت للخنق على يد زوجها، وهو من طرابلس سكان بيروت ويكبرها ببضع سنوات، وذلك بعد أن ارتبطا لأشهر ظهر خلالها أنه مجرم، وعندما أطلعتنا على تعنيفه لها وحاصرته بالشكوى ضده كان رده بارتكاب جريمته".
وأضاف: "هي لم تنفصل عنه، وقبل ارتكاب جريمته تحدثت معها وكان إلى جانبها، وكانت الساعة 12:15 من بعد منتصف الليل، لأتلقّى بعدها اتصالا من المخفر اطلعت من خلاله على الكارثة، وبأن إبراهيم فرّ من المكان بعدما خطف روح فلذة كبدي، وفي الصباح تسلمت جثتها".
اقرأ أيضاً: بداية العام الجديد.. مقتل لاجئة سورية برصاص طائش في لبنان
ودعا والد زينة القوى الأمنية اللبنانية إلى أن تتابع القضية بجدية، وتعمل على إيقافه، لينال عقابه.
وكشفت شقيقة زينة في حديث لوسائل إعلام محلية أن زوج أختها إبراهيم سرق سيارة المغدورة، وأموالها، وذهبها.
اقرأ أيضاً: طرطوس.. جريمة قتل امرأة تبلغ الـ 70 من عمرها
وأحدثت جريمة القتل التي راحت ضحيتها الشابة زينة ضجة واسعة جداً تُرجِمَت غضباً في تغريدات الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا الجريمة وطالبوا بإنزال أشدّ العقوبات بمن سبّب موتها، ومنهم من دعا إلى الحكم عليه بالإعدام ليكون عبرة لغيره، بعدما أطفأ ابتسامة زينة بيديه.
الحل الوحيد ل #العنف_الأسري هو #الإعدام غير هيك حكي فاضي
— tina abou jaoude (@TinaAJaoude) February 1, 2021
كيف بدك تفهم الشبه زلمي ان ما الو حق يضرب مرتو، اختو، بنتو
ما هو لو بيفهم ما سمح لحالو يتمرجل من الاساس على انثى
#زينة_كنجو
وطالب الناشطون بالعدالة لزينة، كي لا تُقتَل مرّتين، كما حصل مع نساء كثر في لبنان، تفلّت فيه الرجل من العقاب تحت مسمّيات الشرف وقوانين تبرّر له فعلته، ما من شأنه أن يسهل ارتكاب الجرائم، ما دام الزوج يعلم مسبقاً أنه لن يُحاسب على فعله الجرمي.
الرجل في بلدنا يستبد بالمرأة، يعنّفها معنوياً وجسدياً، يقتلها، يحرمها من أولادها، يقطع عنها كل شيء كما يشاء ومتى يشاء...وعند المحاسبة يقول "خانتني"أو بداعي الشرف، وهناك محاكم تبارك له عوضاً عن محاسبته، لذلك يتكرر مثل جريمة قتل الضحية #زينة_كنجو وينجو القاتل وكأن شيئاً لم يكن pic.twitter.com/btQTSKLBAD
— Dr.Iman Chweikh (@EmanShuwaikh) January 31, 2021