icon
التغطية الحية

جريمة تهز فرنسا.. طعن داخل مسجد والمشتبه به يسلم نفسه في إيطاليا

2025.04.28 | 12:12 دمشق

آخر تحديث: 28.04.2025 | 12:33 دمشق

جريمة كراهية تهز فرنسا - إنترنت
جريمة كراهية تهز فرنسا - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- سلّم المشتبه به في حادث الطعن داخل مسجد في "لاغراند كومب" نفسه للشرطة الإيطالية، والتحقيقات تأخذ في الاعتبار فرضية "جريمة نابعة من كراهية الإسلام".
- أثارت الجريمة موجة إدانات واسعة في فرنسا، حيث أكد الرئيس ماكرون على رفض العنصرية والكراهية الدينية، ودعا قادة سياسيون إلى مظاهرات تنديداً بالهجوم.
- عبّر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن صدمته، مطالباً بخطة لحماية المساجد، بينما دعا مؤتمر قساوسة فرنسا لمقاومة خطاب الكراهية.

أعلنت السلطات الفرنسية اليوم، أن المشتبه به في حادث الطعن الذي أودى بحياة شاب داخل مسجد في بلدة "لاغراند كومب" بجنوبي فرنسا، سلّم نفسه للشرطة الإيطالية.

وبدأت الشرطة الفرنسية البحث عن المشتبه به بعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي، فقد سجل المعتدي عملية الطعن على هاتفه، وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة أنه كان يصرخ بعبارات مسيئة للذات الإلهية.

ووفق ما نقلته صحيفة "لوباريزيان"، فإن الضحية تحدث إلى القاتل بشكل عادي قبل أن يتوجها معاً إلى قاعة الصلاة، حيث بدأ الضحية، أبو بكر، في أداء صلاته، في حين بدا الجاني وكأنه يقلده قبل أن يستل سكينه ويوجه له عدة طعنات قاتلة.

وذكر مكتب وزارة الداخلية الفرنسية أن المشتبه به سلّم نفسه من دون تقديم تفاصيل إضافية، في حين أكّد المدعي العام المحلي عبد الكريم جريني أن التحقيق يأخذ في الاعتبار فرضية "جريمة نابعة من كراهية الإسلام"، وإن كانت التحقيقات ما تزال مفتوحة على جميع الاحتمالات.

ووفق وكالة "أسوشيتد برس"، فإن المشتبه به يُدعى "أوليفييه هـ"، ولد في ليون عام 2004، وهو فرنسي من أصول بوسنية، غير مسلم، وكان يعيش بالمنطقة من دون سجل جنائي أو ارتباطات أمنية معروفة.

الجريمة أثارت موجة إدانات رسمية وشعبية واسعة في فرنسا، وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "العنصرية والكراهية الدينية لا مكان لهما في فرنسا"، مشدداً على قدسية حرية العبادة.

كما دان مسجد باريس الكبير الهجوم، مشيراً إلى أن الضحية كان قد أنهى لتوه تنظيف المسجد وقت وقوع الجريمة.

وشهدت مدينة "لاغراند كومب" وعدد من المدن الأخرى، منها باريس، مسيرات وتجمعات حاشدة تنديداً بالهجوم.

ودعا قادة سياسيون إلى مظاهرة واسعة، شارك فيها زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون وزعيمة حزب الخضر مارين توندولييه، رفضاً لما وصفوه بتصاعد "التحريض ضد المسلمين".

وقال ميلانشون في تغريدة عبر منصة "إكس" إن "مقتل المواطن المسلم داخل المسجد هو نتيجة للتحريض المتزايد على الإسلام"، محملاً البلاد مسؤولية التصدي لهذه الظاهرة.

بدوره، عبّر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن صدمته مما وصفه بـ"الجريمة الإرهابية المعادية للإسلام"، وطالب السلطات بوضع خطة وطنية لحماية المساجد.

 كما دان مؤتمر قساوسة فرنسا الجريمة، داعياً إلى مقاومة خطاب الكراهية بجميع أشكاله.

وفي السياق ذاته، توجه وزير الداخلية برونو روتايو إلى منطقة "غار" لمتابعة تطورات القضية، بينما ما تزال التحقيقات مستمرة لكشف جميع ملابسات الجريمة وخلفياتها.