
التقى وفد من "جبهة السلام والحرية" يوم الجمعة (13 من تشرين الثاني الجاري)، ممثلي السفارة الأميركية، والقنصل الفرنسي، في إسطنبول.
الجبهة أعلنت عن الزيارة، عبر حسابها الرسمي في "فيس بوك" أمس السبت، وقالت إنها تأتي في إطار الجولة الدبلوماسية التي تقوم بها في تركيا.
وهذا هو الاجتماع الثاني الذي تعقده الجبهة مع ممثلي الولايات المتحدة العاملين في الملف السوري بعد اللقاء الأول الذي جرى في محافظة الحسكة بعد أيام من تأسيسها.
ووفق بيانها، عرضت الجبهة "رؤيتها السياسية بإيجاز، وشرحت أهدافها والغاية من تأسيسها، وأكّدت بأنّ الجبهة بمكوناتها السياسية تعكس حقيقة التعدد القومي في سوريا، وتضم قوى سياسية عملت معاً وتعززت علاقاتها وتفاهماتها في سياق الثورة السورية والعمل في أطر المعارضة الوطنية".
اقرأ ايضاً: "جبهة السلام والحرية" تصدر بياناً حول زيارة ممثليها إلى موسكو
وأكّدت بأنّها "تسعى إلى الحفاظ على السلم الأهلي، ونشر ثقافة العيش المشترك، وأنها منفتحة للعمل مع جميع قوى المعارضة الديمقراطية في سوريا من أجل توسيع قاعدة المشتركات بينها للنهوض بمشروع وطني جامع يعبر عن تطلعات السوريين بكل مكوناتهم. كما أكّد أنّ الجبهة تتطلّع إلى إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية لدورها في حلّ الأزمة السورية".
البيان، قال إن الوفد الأميركي اعتبر أنّ المبادئ الواردة في الرؤية السياسية للجبهة تعتبر أساسية لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
وأضاف "بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأميركية، فإنّ السياسة الأميركية لن تتغير حيال الأزمة السورية، وهي مستمرة بالالتزام بتنفيذ القرار 2254 كخريطة طريق للحل السياسي في سوريا، والاستمرار في دعم المعارضة السورية باعتبارها الكيان الشرعي لتمثيل ملايين السوريين".
وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة تولي أهمية كبيرة لدعم الاستقرار في شمال شرقي سوريا من خلال دعم الحوار الكردي-الكردي باعتباره جزءاً من حوار شامل سوف يشمل كافة مكونات المنطقة من عربٍ وسريان وآشوريين وغيرهم إضافة إلى المجتمع المدني، وأكّد على أنّ "جبهة السلام والحرية" قادرة على القيام بدور هام على صعيد توحيد المعارضة السورية، وفق بيان الجبهة.
اقرا ايضاً: "جبهة السلام والحرية" تحالف عربي كردي سرياني في شمال شرقي سوريا
في سياق متصل، التقى وفد الجبهة مع القنصل الفرنسي أنطوان مسؤول الملف السوري في إسطنبول، الذي أبدى دعم الحكومة الفرنسية للحوار الكردي- الكردي كخطوة في اتجاه توحيد المعارضة السورية برمتها، وفق بيان الجبهة.
وفي 28 من تموز الفائت، أُعلن عن تأسيس "جبهة السلام والحرية"، وتتكوّن من (تيار الغد السوري والمجلس العربي في الجزيرة والفرات والمجلس الوطني الكردي في سوريا والمنظمة الآشورية الديمقراطية).