
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده مصممة على استكمال التحقيقات في قضية خاشقجي "حتى النهاية"، ولا بد من الكشف عن كل أبعاد الجريمة، و"عمن أعطوا أوامر وتعليمات تنفيذها".
ولفت الوزير التركي أمس الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأميركية واشنطن، إلى أن هناك أسئلة لا تزال بلا أجوبة بخصوص مقتل خاشقجي، وشدد على ضرورة " الكشف عن الجهة التي أصدرت التعليمات".
وذكر جاويش أوغلو أن "العديد من الدول لا ترغب في تقويض علاقاتها مع السعودية بسبب مقتل خاشقجي ونحن لا نرغب ذلك.. ولكن يجب كشف ملابسات الجريمة".
ووصف جاويش أوغلو تصريحات النائب العام السعودي الأخيرة بـ"المتضاربة"، وأردف قائلاً "نحن لا نرى هذا الموضوع كقضية سياسية أو أمنية بيننا وبين المملكة أو موضوع ثنائي بيننا، هي مجرد قضية خاصة بجريمة قتل ارتكبت وتم الإقرار بها، ومن ثم يجب الكشف عن ملابساتها، وهذا ما سنواصله حتى النهاية".
وتابع "لقد أقر السعوديون بارتكاب تلك الجريمة، لكن مازالت هناك أسئلة بلا أجوبة، منها: من يقف خلف الجريمة؟ ومن أمر بتنفيذها؟".
وتأتي تصريحات جاويش أوغلو بعد تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الثلاثاء ببقاء بلاده شريكاً قوياً للسعودية رغم إقراره باحتمال أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على علم بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال ترمب في بيان نشره البيت الأبيض حول العلاقات بين واشنطن والرياض "إن استخبارات بلاده تواصل تقييم المعلومات المتوفرة بشأن مقتل الخاشقجي داخل قنصلية بلاده، وقد يكون من الوارد جداً أن ولي العهد كان على علم بهذا الحادث المأساوي".