icon
التغطية الحية

جاويش أوغلو سيلتقي بومبيو الثلاثاء القادم لتقييم علاقات البلدين

2018.11.18 | 11:11 دمشق

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو اليوم السبت إنه سيزور واشنطن يوم الثلاثاء القادم، ليجري مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو تقييماً شاملاً للعلاقات بين البلدين، موضحاً أن التوتر القائم بين أنقرة وواشنطن سببه قضيتان رئيسيتان.

ولفت جاويش أوغلو خلال لقائه بالقنصلية التركية بمدينة نيويورك ممثلي جالية بلاده في الولايات المتحدة،  أن التوتر الذي شهدته العلاقات التركية الأمريكية مؤخراً "حاول الجميع ربطه مع قضية القس برانسون"، إلا أنه عزا ذلك إلى قضيتين رئيسيتين.

وأوضح وزير الخارجية التركي أن القضية الأولى تتمثل بدعم واشنطن لـ "تنظيم PKK / YPG" في سوريا، معتبراً إياه "خطأ كبيراً"، نظراً إلى أن واشنطن "تتعاون مع وحدات حماية الشعب رغم إقرارها بأنه امتداد لحزب العمال الكردستاني في سوريا".

وأضاف أن بلاده تسعى لتطبيق خريطة الطريق حول منبج شمال شرق حلب، مؤكداً أن الخريطة لا تقتصر على منبج فحسب، "بل تشمل إرساء الاستقرار شرقي نهر الفرات بالمناطق التي يحتلها التنظيم" حسب وصفه.

وربط جاويش أوغلو "استقرار العلاقات مع الولايات المتحدة على أرضية سليمة"، بإحراز تقدم في ملف خريطة الطريق حول منبج ومنطقة شرقي الفرات.

وحول القضية الثانية التي تسبب توتراً بالعلاقات بين أنقرة وواشنطن، قال جاويش أوغلو إنها تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في تموز من عام 2016، وعدم استجابة واشنطن للمطالب التركية بتسليمها فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب.

وأشار إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بدأ تحقيقاً شاملاً "بانتهاكات تنظيم غولن في الولايات المتحدة، وأبرزها الاحتيال على المصارف والتهرب الضريبي".

وانعكست العلاقات بين البلدين والتي تراوحت بين المتوترة والجيدة خلال السنوات الماضية على مجريات الأحداث في سوريا، حيث تواصل الولايات المتحدة دعمها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرق سوريا، في الوقت الذي تتهم فيه أنقرة وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لقسد بالتبعية لحزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكان وزيرا خارجية البلدين قد بحثا في اجتماع مغلق على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في سنغافورة في بداية آب الماضي، الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها فيما يتعلق بإدلب ومنبج في سوريا، ووصف جاويش أوغلو الاجتماع بـ "البنّاءً".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهاية الشهر المنصرم، أن بلاده أكملت خططها واستعداداتها لتدمير من سمَّاهم الإرهابيين شرقي نهر الفرات في سوريا، وأن بلاده ستطلق قريباً عمليات أوسع نطاقاً وأكثر فعالية في تلك المنطقة.