قال المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، إن مجازر الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلفت ندوبا عميقة في وجدان الإنسانية.
وأضاف في منشور على منصة إكس السبت، "قتل الحرس الثوري الإيراني الوحشي في سوريا يترك ندبة في جبين الإنسانية..".
وتابع "دعوة الرئيس ترمب لقادته: أبرموا اتفاقاً لوقف المجازر، تمنح بصيص أمل.. فالدبلوماسية هي الفرصة الأخيرة لكبح طغيانهم وإنقاذ شعب إيران قبل أن تُراق المزيد من الدماء".
ويأتي تصريح باراك، في اليوم الثاني من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وسط تبادل مكثف للضربات الجوية والصاروخية، مع سقوط مزيد من القتلى والجرحى، وتفاقم التحذيرات الدولية من انزلاق المنطقة إلى حرب أوسع.
The IRGC’s brutal killings in Syria scar humanity. President Trump’s call to its leaders—“make a deal to end the slaughter”—offers hope. Diplomacy is the last stop to curb their tyranny and save Iran’s people before more blood hits the ground.
— Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) June 14, 2025
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال إن الولايات المتحدة لا يزال لديها محادثات نووية مزمعة مع إيران يوم الأحد، لكنه غير متأكد مما إذا كانت ستجرى هذه المحادثات، مضيفا أن الأوان لم يفت بعد أمام توصل إيران إلى اتفاق.
وقال ترمب الجمعة عقب بداية الهجوم الإسرائيلي، إنه أمهل الإيرانيين 60 يوما للتوصل إلى اتفاق، "واليوم مضى 61 يوما". وقد رفضت إيران إصرار الولايات المتحدة على التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
وتابع "كنا نعرف كل شيء تقريبا... كنا على دراية بما فيه الكفاية لأن نمهل إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق، واليوم هو الحادي والستون، صحيح؟ لذا، كما تعلمون، كنا نعرف كل شيء".
الدعم الإيراني للنظام المخلوع
يذكر أن إيران قدّمت دعماً عسكرياً مباشراً للنظام المخلوع من خلال تزويده بالأسلحة والذخائر، وتقديم المشورة العسكرية، كما أرسلت إيران مقاتلين وميليشيات من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني وميليشيات عراقية وأفغانية أخرى تعمل بالتنسيق مع قوات النظام وميليشياته، وكان هذا الدعم حاسماً في مساعدة النظام المخلوع على محاربة المعارضة المسلّحة.
ارتكبت هذه الميليشيات منذ دخولها الأراضي السورية عشرات المجازر المروعة بحق الشعب السوري، ووقع معظم هذه المجازر بالسلاح الأبيض، حيث ذُبح كثير من الرجال والأطفال والنساء أمام أعين ذويهم.
ووصل عدد المجازر في عام 2012 إلى 74 مجزرة، في ما عُرف بمجازر النبك الأربعة، ومجزرة القصير، ومجزرة شارع الأمين في قلب دمشق، ومجزرة الحولة في ريف حمص الشمالي، ومجزرة داريا، ومجزرة البيضا، ومجزرة التريمسة، ومجزرتي الجورة والقصور في مدينة دير الزور، وبلغ عدد ضحايا هذه المجازر 4835 شخصا، ذُبحوا بالسكاكين وحُرقت أجسادهم، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.