icon
التغطية الحية

توصيات بإبقاء السلاح المقدّم لـ "قسد" بعد الانسحاب الأميركي

2018.12.29 | 10:12 دمشق

صناديق ذخيرة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرق سوريا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز عن وجود توصيات بالسماح لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالاحتفاظ بالسلاح الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية لهم لمحاربة تنظيم الدولة.

وأوضح ثلاثة مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم أن القادة العاملين على وضع مسودة خطة لانسحاب القوات الأميركية من سوريا أوصوا ببقاء السلاح مع "قسد"، الأمر الذي ما زال قيد النقاش حالياً داخل البنتاغون، والذي سيثير غضب أنقرة في حال تم اعتماده وتطبيقه.

وقال شين روبرستون المتحدث باسم البنتاغون إن التعليق عن مصير الأسلحة أمر "غير ملائم" وسابقاً لأوانه، مضيفاً أنّ "التخطيط جار ويركز على تنفيذ انسحاب محكم ومنضبط للقوات في الوقت الذي يتم فيه اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة جنودنا".

وتأتي هذه التوصيات من القادة العسكريين بهدف طمأنة "وحدات حماية الشعب" (المكون الرئيسي في "قسد")، عقب قرار الرئيس ترمب سحب قوات بلاده من سوريا، الأمر الذي دفع وزير الدفاع جيمس ماتيس للاستقالة.

وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت لقسد بتقديم السلاح والذخائر لحين القضاء التام على تنظيم الدولة الذي ما زال يسيطر على مساحة ضيقة بريف دير الزور الشرقي، ويعد الدعم العسكري من الولايات المتحدة لقسد أحد أبرز نقاط الخلاف الأميركي التركي في سوريا باعتبار أن الأخيرة تصنف وحدات الحماية منظمة إرهابية لتبعيتها لحزب العمال الكردستاني.

وقدّمت الولايات المتحدة الأميركية منذ أيار من العام الماضي مع اقتراب معركة الرقة، كميات كبيرة جداً من السلاح والعتاد والدعم العسكري اللوجستي لقوات سوريا الديمقراطية، شملت على صواريخ مضادة للدبابات، وقذائف هاون من عيارات مختلفة وأسلحة خفيفة ومتوسطة وعربات همر مصفحة.

وطالب وزير خارجية تركيا الأسبوع الفائت واشنطن بسحب السلاح من "قسد"، لافتاً إلى أن المسؤولين الأمريكيين يقولون على الدوام إن لديهم الأرقام المتسلسلة لهذه الأسلحة، وإنهم سيقومون بجمعها.

ويحتفظ البنتاغون بسجلات الأسلحة التي قدمها لقوات سوريا الديمقراطية، ولكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن تحديد أماكن كل هذه الأسلحة ستكون عملية شبه مستحيلة.

وصرّح جاويش أوغلو أنه تمّ تشكيل 3 مجموعات عمل مع واشنطن لتنسيق المسائل المتعلقة بين البلدين، وستجتمع هذه المجموعات في الثامن من كانون الثاني المقبل.

وفي حين يستمر النقاش داخل أروقة البنتاغون للتوصل إلى صيغة نهائية لخطة الانسحاب وتحديد مصير السلاح المُقدّم لـ "قسد"، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أنه سيجري زيارة إلى تركيا وإسرائيل في كانون الثاني المقبل.