
وثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" اختفاء أكثر من 1800 لاجئ فلسطيني قسراً في سجون نظام الأسد.
جاء ذلك في بيان نشرته المجموعة يوم أمس الإثنين، بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري.
وقال البيان إن مجموعة العمل استطاعت توثيق بيانات وأسماء 1800 معتقل فلسطيني اختفوا قسراً بما فيهم أطفال ونساء وكبار في السن وناشطون حقوقيون وصحفيون وأطباء وممرضون وعاملون في المجال الإغاثي والإنساني.
وأضاف البيان أن هؤلاء المعتقلين تعرضوا لكل أشكال التعذيب في الأفرع الأمنية ومراكز الاحتجاز السرية والعلنية التابعة للنظام دون أدنى أشكال الرعاية الصحية وفي ظروف إنسانية صعبة جداً قضى خلالها المئات من المعتقلين.
وكان فريق الرصيد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا قد وثق 631 حالة وفاة تحت التعذيب لمعتقلين ومعتقلات فلسطينيين في سجون النظام.
وأشارت المجموعة إلى احتمال أن يكون العدد الحقيقي للمعتقلين ولضحايا التعذيب أكبر مما تم توثيقه وذلك بسبب تكتم النظام عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، إضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة من قبل النظام.
وكانت مجموعة العمل قد أصدرت تقارير عديدة منها تقرير الاختفاء القسري 1" و"الاختفاء القسري 2"، ومجزرة الصور" تناولت خلالها الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين الذين قتلوا نتيجة التعذيب والاختفاء القسري خلال الحرب التي يشنها نظام الأسد على قطاعات واسعة من الشعب.
يذكر أن مئات آلاف الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال الإسرائيلي يعيشون في سوريا منذ عام 1948، وخلال الثورة السورية عمد النظام إلى تهجير آلاف الفلسطينيين من منازلهم، وخاصة في مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا.