icon
التغطية الحية

توتر ونزوح في بشرّي بعد مقتل لبناني على يد سوري

2020.11.24 | 09:09 دمشق

unnamed.jpg
حاجز للشرطة عند مدخل بلدة بشرّي - مواقع لبنانية
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلن الجيش اللبناني عن تسيير دوريات عسكرية في منطقة بشرّي شمال لبنان، لإعادة الهدوء إلى المنطقة بعد التوتر الذي سادها مساء أمس، إثر مقتل لبناني على يد سوري، سلم نفسه إلى قوى الأمن الداخلي.

من جانبه، قال الموقع لحزب "الكتائب اللبنانية" إن "البلدة تشهد حالة من الغليان والغضب، ونفّذ الأهالي تجمعاً حاشداً حول السراي، وتعمل المرجعيات على تطويق ذيول الحادثة"، مشيراً إلى نقل الشاب السوري إلى سجن مرفأ طرابلس خوفاً من ردة فعل الأهالي.

في حين أصدر نائبا قضاء بشرّي ستريدا جعجع وجوزاف إسحق بياناً طالبا فيه الجيش اللبناني بمتابعة التحقيقات "بشكل دقيق وحثيث عن قرب، نظراً لفداحة الكارثة من جهة، وخطورتها من الجهة الثانية".

كما طالب النائبان قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى أن تقوم بحملة تفتيش واسعة على تجمعات السوريين في المدينة والقضاء التابع لها، للتأكد من عدم وجود أي سلاح فيها أو مطلوب للعدالة، بحسب البيان.

 

 

وأفادت مراسلة "تلفزيون سوريا" في لبنان بأن عاملاً سورياً أطلق النار على آخر لبناني من عائلة "طوق"، على طريق الأرز بشرّي في محافظة لبنان الشمالي، موضحة أن حالة من الغضب عمّت منطقة بشرّي، أدت إلى اعتداءات تعرض لها لاجئون سوريون في الحي الذي يقطن فيه القاتل، وحركة نزوح للعائلات السورية إلى خارج البلدة، توجّه معظمهم إلى طرابلس، وأشارت معلومات خاصة لتلفزيون سوريا أن أكثر من 350 لاجئاً سورياً يتواجدون حالياً على الطرقات في طرابلس، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء..

وأضافت المراسلة أن الشاب السوري سلّم نفسه إلى مخفر الدرك في المنطقة، الذي تكتّم عن اسمه أو أي معلومات عنه، مع انتشار كثيف للجيش والقوى الأمنية لتهدئة الأوضاع، ونقلت المراسلة عن مصادر خاصة أن العامل السوري يدعى محمد خليل حسنو، يبلغ من العمر 30 عاماً، ليس له عائلة أو أولاد ويعيش بمفرده في بشري منذ 6 سنوات.

EnhxV2YXMAA7UI-.jpg
صورة تداولها رواد التواصل الاجتماعي اللبنانيون لنزوح العائلات السورية من بشرّي

 

وأوضحت المراسلة أن الشاب السوري يعمل لدى اللبناني، ويعرفان بعضهما البعض، إلى أن حصل إشكال فردي بينهما أدى لأن يطلق الأول النار تجاه الآخر من سلاح ناري، ما أدى لمقتل اللبناني، وغضب سببه وجود السلاح مع الشاب السوري.

وذكرت مصادر محلية شمالي لبنان، أن مجموعات من أهالي المنطقة عمدت إلى إقفال الطرقات، والدعوة لطرد السوريين من البلدة، في حين تجمع أفراد من عائلة "طوق" أمام سراي البلدة مطالبين بتسليم القاتل.

وأضافت المصادر أن عددا كبيرا من السوريين تعرضوا للضرب والمضايقات والتهديد من أهالي البلدة، في حين تعرضت ممتلكات بعضهم للحرق، ما دفع العديد منهم للنزوح خارج المنطقة تفادياً للاصطدام معهم.

WhatsApp-Image-2020-11-23-at-7.54.54-PM.jpeg
حرق ممتلكات ومنازل يقيم فيها سوريون - مواقع لبنانية

 

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حالة الغضب التي تسود منطقة بشرّي، وحالات طرد السوريين من منازلهم.

 

 

كما تداول لبنانيون "هاشتاغ" على وسائل التواصل الاجتماعي، بعنوان "السوري عدوك"، تداول مستخدموه عبارات عنصرية وإهانات طالت اللاجئين السوريين في لبنان، فضلاً عن دعوات لطردهم خارج المناطق التي يقطنون فيها.

من جانبه دعا أحد أقارب القتيل، من عائلة طوق، إلى الابتعاد عن "ردات فعل عشوائية تجاه أي بريء من اللاجئين السوريين قبل تبيان الحقيقة"، موضحاً أنهم ينتظرون نتيجة التحقيق.

40cd4ddb-63be-4830-a6c7-9733eb657286.jpg

 

ويعيش نحو 800 سوري في منطقة بشري، ولا يوجد أي مخيمات للاجئين في المنطقة، إلا أن السوريين يعملون مع عائلاتهم في مزارع التفاح التابعة لأهالي البلدة، وتؤكد مراسلة "تلفزيون سوريا" أنه "لطالما كانت العلاقة طيبة الطرفين، ولم يسجّل حدوث أي إشكال في المنطقة من قبل بين سوريين ولبنانيين".

 

 

اقرأ أيضاً: المنظمات الداعمة للسوريين في لبنان تتعرض لمضايقات