icon
التغطية الحية

توتر بين وزيري خارجية تركيا والسويد بسبب سوريا

2020.10.14 | 06:50 دمشق

thumbs_b_c_c5e009ceb053643dffc1f355da2ca5d7.jpg
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيرته السويدية آن ليندي - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طغى جو من التوتر على مؤتمر صحفي لوزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، ومع نظيرته السويدية آن ليندي، في العاصمة أنقرة يوم أمس.

ووجهت ليندي، تحذيراً لتركيا كي "تنسحب من سوريا"، ليرد جاويش أوغلو، على تحذير نظيرته السويدية، بالقول "لا يمكن استخدام مثل هذه الكلمة في الدبلوماسية، فهذه نظرة فوقية وليست صحيحة.. يمكنك القول ندعو تركيا بدلاً من نحذرها".

وأضاف الوزير التركي مخاطباً نظيرته السويدية "أود أن أسألك الآن، ممّن أخذتم التفويض كي تطلبوا من تركيا الانسحاب من سوريا أو توجهون لها التحذير بهذا الخصوص؟ هل منح النظام في سوريا، السويد أو الاتحاد الأوروبي مثل هذه السلطة؟".

وتابع "هل تريدون من تركيا الانسحاب من إدلب أو المناطق التي حررتها من تنظيم داعش أيضاً؟، لا، لماذا؟، لأننا إذا انسحبنا من إدلب فإن ثلاثة ملايين لاجئ سيأتون إلى تركيا وسيتوجهون منها إلى أوروبا. من أين ينبغي علينا الانسحاب إذن؟ هل تريدون انسحابنا من المناطق التي حررناها من PKK".

وأكد جاويش أوغلو أن تركيا دافعت عن وحدة أراضي سوريا في كل الاجتماعات المتعلقة بها وبإدلب، مضيفاً "نحن لا نريد تقسيم سوريا، لكنكم تقولون لتركيا انسحبي، كي تدعموا منظمة PKK الإرهابية التي تريد تقسيم سوريا.. هل هذا الأمر موجود في القانون الدولي؟".

ولفت إلى أن السويد التي تظهر الحساسية تجاه موضوع المهاجرين لا تنتقد محاولات اليونان إغراق قوارب المهاجرين السوريين في بحر إيجة ودفعها إلى المياه التركية، إلى جانب إجبارهم للعودة من حدودها أيضا.

وأضاف "هؤلاء ليسوا بشرًا؟، اليونان تمنع المهاجرين من القدوم إلى أوروبا، وهي عضو في الاتحاد وهناك روح التضامن لذلك لا يمكن انتقادها. اعتراضنا على هذه المعايير المزدوجة، من فضلكم تخلصوا منها، فلا فرق بين دولة عضو وغير عضو فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات والقانون الدولي".

وشدد الوزير التركي على وجوب استماع السويد إلى الأقليات المسيحية مثل الآراميين السوريين، وأن تعلم حقيقة ممارسات "PKK" و"YPG" و"قوات سوريا الديمقراطية" بحقهم.

وأوضح "استمعوا إلى الأكراد السوريين الآخرين، وإلى الأكراد السوريين الذي لا يستطيعون العودة من تركيا إلى ديارهم. وفي حال عدم الوصول إليهم استمعوا إلى الأكراد السوريين في أوروبا. استمعوا إلى المجلس الوطني الكردي. خارج PKK، هناك العديد من المنظمات والجمعيات الكردية، وهناك أحزاب سياسية مغلقة، وهناك أكراد تم قتلهم وآخرون تم سجنهم، أعضاء PKK يصبحون أكراداً أما هؤلاء (الجمعيات والمنظمات والأحزاب) فماذا يكونون؟".

 

اقرأ أيضاً: خلال لقائه ميركل.. أردوغان يدعو للحوار لحل خلافات شرق المتوسط