تواصل المظاهرات في لبنان والحريري يناقش ورقته الاقتصادية

يعقد رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، اجتماعا وزاريا مصغرا، لبحث الورقة الاقتصادية التي تقدم بها، في ضوء الاحتجاجات المتصاعدة.

وقالت قناة (إل بي سي) اللبنانية: إن الاجتماع يعقد في منزل رئيس الحكومة، وسط العاصمة بيروت، بمشاركة وزراء من حركة أمل، وحزب الله، والتيار الوطني الحر، وتيار المردة، ومستشارين للحريري، في حين يغيب عنه وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي.

وأفادت مصادر إعلامية لبنانية أن ورقة الحريري الاقتصادية تتضمن إصلاحات، من بينها إلغاء كل الزيادات في الضرائب على القيمة المضافة، والهاتف والخدمات العامة، وإلغاء كل الاقتراحات الخاصة باقتطاع جزء من تمويل سلسلة الرتب والرواتب وإعادة العمل بالقروض السكنية.

وتجددت المظاهرات في مختلف المدن اللبنانية لليوم الرابع على التوالي، حيث توافد اليوم الأحد آلاف المتظاهرين اللبنانيين إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، في ظل دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتوجه إلى القصر الجمهوري.

ويواصل المتظاهرون الضغط على رئيس الحكومة سعد الحريري مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها لتنفيذ مجموعة من الإصلاحات، حيث أمهل الحريري، شركاءه السياسيّين في لبنان مدّة 72 ساعة لتقديم حلول للإصلاح الاقتصادي والاستجابة للمطالب الشعبيّة.

وشهدت ساحة رياض الصلح أعداداً كبيرة من المتظاهرين فاقت الأيام السابقة، في حين أقفلت قوات الأمن اللبناني كل الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي بالمناطق المحيطة في بعبدا بالشريط الشائك.

وكان المحتجون قد احتفلوا بإعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع استقالة وزرائه على خلفية المظاهرات التي يشهدها لبنان احتجاجاً على الوضع الاقتصادي المتردّي وفساد الحكومة.

ومنذ الخميس الماضي تتواصل المظاهرات في لبنان احتجاجاً على قرارات اقتصادية بفرض ضرائب جديدة، وللمطالبة بمكافحة الفساد، قبل أن يتطور الحراك للمطالبة بإسقاط النظام بكافة رموزه وعلى رأسهم "ميشيل عون (رئيس الجمهورية)، وجبران باسيل (وزير الخارجية)" إضافةً لـ"حسن نصر الله" زعيم ميليشيا "حزب الله".