icon
التغطية الحية

تهديدات أميركية لإسرائيل ولبنان بإيقاف وساطة الحدود البحرية

2021.11.11 | 15:02 دمشق

untitled-1-111.jpg
بلدة الناقورة قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وسائل إعلام أميركية إن الوسيط الأمريكي منح لبنان وإسرائيل مهلة للتوصل إلى حل وسط لمسألة ترسيم الحدود البحرية، وإلا سينسحب من لعب دور الوسيط إذا لم يحصل ذلك بحلول الموعد المطروح.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي يوم الأربعاء عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الوسيط الأميركي آموس هوكستاين، أمهل الطرفين حتى الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في لبنان في آذار 2022 للتوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن عدم الوصول إلى حل سيؤدي إلى انسحابه من الوساطة.

الجدير بالذكر أن أزمة الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان بدأت بعد اكتشاف آبار غاز قد تصل إيراداته إلى عشرات المليارات من الدولارات، وهو ما قد يكون حاسمًا للاقتصاد اللبناني المعرض للخطر.

وبدأت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة في تشرين الأول 2020 وكانت أول مفاوضات سياسية مباشرة بين مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين منذ 30 عامًا، لكنها توقفت بعد عدة جولات.

وزار هوكستاين قبل أسبوعين بيروت حيث التقى رئيسي الجمهورية والحكومة اللبنانيين ميشال عون ونجيب ميقاتي.

كما زار الوسيط الأميركي إسرائيل حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزيرة الطاقة كارين الحرار ومسؤولين آخرين.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة تأكيد هوكستاين للجانب الإسرائيلي أنه لا يعتزم استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل ولبنان في بلدة الناقورة، بل سينفذ بدلا عن ذلك زيارات منفصلة إلى بيروت والقدس للإصغاء إلى مواقف الطرفين وعرض اقتراح أميركي بشأن "إقامة الجسور".

وأضاف الموقع أن الوسيط الأميركي شدد على أن واشنطن ترى في الفترة المتبقية حتى تنظيم الانتخابات النيابية في لبنان "نافذة فرص" متاحة لإبرام صفقة، خاصة في وقت يحتاج فيه لبنان إلى إنقاذ اقتصاده وجذب أكبر قدر ممكن من الاستثمارات.

وفي تشرين الأول 2020 انطلقت المفاوضات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، إثر نزاع على منطقة في البحر المتوسط غنية بالنفط والغاز.

ومنذ ذلك التاريخ جرت 5 جولات تفاوض غير مباشرة بين الجانبين لترسيم الحدود البحرية، آخرها كان في الرابع من أيار الماضي.

وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كلم بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم.

وكان الوفد اللبناني قدم خلال إحدى جلسات المحادثات التي انعقدت سابقاً خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافياً للبنان، وهو ما ترفضه إسرائيل.