تهدد استقرارها.. احتجاجات المواطنين العرب في النقب ضد الحكومة الإسرائيلية | صور

يواصل المواطنون العرب في صحراء النقب جنوبي إسرائيل احتجاجاتهم منذ مساء أمس الثلاثاء، ضد مخطط الصندوق القومي اليهودي الذي قام بتجريف أراض في النقب وزراعتها تمهيداً لمصادرتها.

وذكرت صحيفة "معاريف"، بعد تهديدات "القائمة العربية الموحدة"، المكون العربي الوحيد المشارك في الإئتلاف الحكومي، تقرر تعليق عمليات الزراعة لعقد مفاوضات سريعة للتوصل إلى تسوية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت صباح اليوم الأربعاء 11 شاباً من أهالي النقب، فضلاً عن اعتقال 21 آخرين مساء أمس الثلاثاء.

وبدأت الاحتجاجات على خلفية قيام الصندوق القومي اليهودي بزراعة الأشجار في مستوطنة "موليدا"، التي تشهد نزاعاً بين قبيلة الأطرش العربية والحكومة الإسرائيلية.

يشار إلى أن صحراء النقب تسكنها قبائل عربية فلسطينية، تبلغ مساحتها 14 ألف متر مربع، يحاول الصندوق القومي اليهودي الاستيلاء على ما تبقى من أراضي المواطنين العرب.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر محلية في النقب أن إسرائيل تلاحق المواطنين العرب على 5% من أرضهم بعد مصادرة 95% منها.

الصندوق القومي اليهودي، المعروف داخل إسرائيل باسم "الصندوق الأزرق"، هو منظمة صهيونية غير حكومية مهمتها جمع التبرعات لدعم عمليات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، تأسست قبل إعلان قيام إسرائيل.

زعزعة استقرار الحكومة

أثارت الاحتجاجات عاصفة سياسية داخل الحكومة الإسرائيلية، قد تهدد تماسكها، ولا سيما بعد إعلان "القائمة العربية الموحدة"، التي يرأسها النائب منصور عباس، أنها ستقاطع ابتداءً من مساء الثلاثاء، التصويت في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) إلى حين وقف أعمال التجريف.

ويشار إلى أن القائمة العربية الموحدة"، هي شريك في الائتلاف الحكومي، وكان عباس "بيضة القبان" في انتخابات آذار/مارس 2021 التي أبصرت من خلالها حكومة "التغيير"، بقيادة بينيت ولابيد، والتي توصف بأنها "هجينة" وغير متماسكة.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إلى "الامتناع عن غرس الأشجار وإجراء تقييم للوضع للحيلولة من دون المساس بأرزاق السكان البدو في المنطقة"، بحسب قناة "كان 11" الإسرائيلية.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" اليوم عن وزير الرفاه الإسرائيلي، مائير كوهين، وهو المسؤول عن تنمية المنطقة، أنه سيتم إيقاف عمليات الزراعة في النقب مؤقتاً، وذلك بعد محادثات أجراها مع المسؤوليين الحكوميين ومع أعضاء الكنيست من "القائمة الموحدة".