icon
التغطية الحية

تهجير الغوطة مستمر وطاولة المفاوضات الروسية في دوما

2018.03.27 | 15:03 دمشق

طفل ينظر من نافذة إحدى حافلات التهجير قرب حرستا(رويترز)
تلفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

وصلت بعد ظهر اليوم إلى بلدة قلعة المضيق في ريف حماة قافلة المهجرين الثالثة قادمة من القطاع الأوسط في غوطة دمشق الشرقية تنفيذاً للاتفاق مع روسيا، التي نقلت طاولة مفاوضاتها إلى مدينة دوما. 

وتتألف القافلة من مئة حافلة تقل 6749 شخصاً يشكل المقاتلون ربعهم، ووصل أمس إلى مدينة إدلب 5435 شخصاً ليرتفع بذلك عدد الأشخاص الذين هجروا من مدن وبلدات القطاع الأوسط إلى 12184، وتوقع  المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان أن يصل عدد المهجرين من البلدات الجنوبية إلى نحو ثلاثين ألفاً.

وتجري مفاوضات بين جيش الإسلام الذي يسيطر على مدينة دوما وروسيا، وتُركز المفاوضات على استمرار وقف إطلاق النار وبقاء المدنيين والمقاتلين في المدينة إضافة إلى تحسين الجانب الإنساني للمهجرين في مراكز الإيواء، وسط تأكيدات من جيش الإسلام على رفض أي اتفاق يفضي إلى مغادرة الغوطة الشرقية.

وإثر وصلو المهجرين إلى ريف حماة سجلت الجمعية الطبية السورية الأمريكية "سامز" 18 إصابة تمَّ نقلها إلى مستشفيات ريف إدلب وحماة كما سجلت 60 حالة سوء تغذية بين المهجرين.

وسيوزّع مهجّرو الغوطة على مدن أريحا ومعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ومدينة الأتارب غرب حلب، على أن يكون في كل مدينة ألف شخص، و سيٌوزع البقية في مناطق أخرى بريفي إدلب وحلب.

يأتي ذلك في ظل استمرار عملية التهجير من مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي سيطرت عليها قوات إلى النظام إلى مراكز الإيواء في حرجلة وعدرا عبر معبر مخيم الوافدين، وتجاوز عدد المدنيين المغادرين للغوطة أكثر من 100 ألف خلال شهر بحسب وزاة الدفاع الروسية.

 وتجري مفاوضات بين جيش الإسلام الذي يسيطر على مدينة دوما في الغوطة الشرقية وروسيا، تُركز على استمرار وقف إطلاق النار وبقاء المدنيين والمقاتلين في المدينة إضافة إلى الجانب الإنساني للمهجرين في مراكز الإيواء، وسط تأكيدات من جيش الإسلام على رفضهم أي اتفاق يفضي إلى مغادرة الغوطة الشرقية.

وأخضع النظام وروسيا فصائل الغوطة الشرقية لاتفاقيات التهجير بعد شن عملية عسكرية برية وجوية على مدنها وبلداتها، إذ شهدت تصعيداً عسكرياً غير مسبوق استخدم خلاله جميع أنواع الأسلحة المحرمة دولياً بما فيها الغازات السامة، وأدت الهجمات إلى مقتل 871 مدنياً بعد شهر من قرار مجلس الأمن 2401 القاضي بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.