أعلن تنظيم "الدولة"، اليوم الخميس، عن وفاة إخدى مختطفات محافظة السويداء التي شّن عليها هجوماً مفاجئاً، أواخر شهر تموز الفائت، مبرّراً وفاتها بما وصفه بـ سوء وضعها الصحي.
وقال صفحات إخبارية محلية على "فيس بوك"، إن تنظيم "الدولة" أرسل إلى عائلة المختطفة "زاهية الجباعي" مِن أبناء قرية الشبكي شرق السويداء، صورة قال إنها لها، وأنها توفيت نتيجة الأوضاع الصحية "الصعبة".
ونشرت الصفحات، صورتين قالت إن الأولى نشرها تنظيم "الدولة" لـ "الجباعي" بعد اختطافها، يوم الـ 25 مِن شهر تموز الفائت، والثانية هي التي أرسلها "التنظيم" لـ ذويها، صباح اليوم، وتظهر أنها متوفية، دون معلومات عن توقيت وفاتها إن كانت اليوم أم في وقتٍ سابق.
مِن جانبه، أكّد المحامي "نجيب أبو فخر" (أحد القائمين على ملف التفاوض حول مختطفات السويداء لدى تنظيم "الدولة")، رواية "التنظيم" عن وفاة "الجباعي" قائلاً إنها "توفيت بسبب مرض، القلب والسكري، ولم تحتمل الظروف".
وأضاف "أبو فخر" (المفاوض وعضو "اللجنة الوطنية للمحافظة على السلم الأهلي وتحرير الرهائن والمختطفين")، أن تنظيم "الدولة" أبلغ نبأ وفاتها لـ مجموعة التفاوض ولـ ذويها، وسبق أن قال إن المختطفات بحالة جيدة وسيتم استلامهن في وقت قريب جداً.
ونشر تنظيم "الدولة"، يوم الأحد الفائت، مقطعاً مصوراً يظهر تنفيذه أول إعدام بحق الشاب المختطف "مهند أبو عمار"، إذ اختطف "التنظيم" نحو (36 شخصاً جلّهم نساء) مِن قرية الشبكي، عقب هجوم "مفاجئ" على مدينة السويداء وقرى ريفها الشرقي، أسفر عن مقتل نحو 270 شخصاً وجرح المئات.
وقبل يومين، أعدم أهالي السويداء "شنقاً" عند ساحة المشنقة الأثرية وسط المدينة، شخصاً قالت صفحات محلية إنه أحد عناصر تنظيم "الدولة" أُلقي القبض عليه أثناء محاولته تفجير نفسه بنقطة عسكرية تابعة لـ فصائل "محلية" في السويداء.
يشار إلى أنه لم تصدر توضيحات جديدة - حتى اللحظة - حول مصير مختطفي السويداء لدى تنظيم "الدولة"، في ظل مفاوضات - غير واضحة - تسعى إلى الإفراج عنهم، بينما تواصل قوات "نظام الأسد" معاركها ضد "التنظيم" في ريف السويداء، التي بدأتها بمشاركة مقاتلين مِن فصائل "المصالحات" في درعا، وسيطرت خلالها على عواقع عدّة.