أعلن تنظيم الدولة في إدلب عن مقتل قائدين عسكريين من هيئة تحرير الشام، في كمين نصبه عناصر التنظيم على طريق سراقب – آفس جنوب إدلب.
وأفاد ناشطون أنَّ القياديين هما أبو محمد العراقي مسؤول المتابعة في الهيئة بمدينة سراقب، والعسكري الملقب أبو طلحة سراقب.
وتأتي هذه العملية للتنظيم رداً على تنفيذ هيئة تحرير الشام حكم الإعدام على الأمني في تنظيم الدولة "أبي البراء الساحلي" الذي ألقت الهيئة القبض عليه في مدينة حارم غرب إدلب، حيث نُفّذ حكم الإعدام بحق "الساحلي" في المكان نفسه الذي كان التنظيم قد أعدم فيه 3 مقاتلين تابعين لتحرير الشام في العاشر من شهر حزيران الماضي.
وبحسب وكالة إباء التابعة لتحرير الشام فإن "الساحلي" يُعتبر اليد اليمنى لـ "الشايب" المسؤول العام للتنظيم في الشمال.
وتبنى تنظيم الدولة في إدلب عملية اغتيال مقاتلين اثنين من "جيش العزة" بإطلاق الرصاص عليهما من قبل عناصر التنظيم أثناء عبورهما الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة معرة مصرين، كما أعلن التنظيم عن تبنيه لعملية استهداف بعبوة ناسفة طالت سيارة تُقل مقاتلين من "جيش العزة" في اليوم نفسه (الخميس الماضي) قرب مدينة خان شيخون جنوب إدلب.
ونشر تنظيم الدولة صوراً تُظهر عملية الاغتيال بعبوة ناسفة والتي استهدفت سيارة العميد في جامعة إدلب "أنس عيروط" قرب جامع "سعد بن أبي وقاص" وسط مدينة إدلب قبل يومين، ما أدى إلى إصابته مع ثلاثة آخرين مِن مرافقيه إصابة بعضهم حرجة، ونقلوا إلى نقطة طبية قريبة.
وشغل "عيروط " في وقت سابق، منصب القاضي الشرعي في "هيئة تحرير الشام"، ويعمل حالياً عميداً لـ "كلية الشريعة والحقوق" في "جامعة إدلب" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" (التي تهيمن عليها "تحرير الشام")، وكان أحد أئمة المساجد في مدينة بانياس بريف طرطوس.
ولم تتوقف عمليات الاغتيال في إدلب منذ أن توصلت "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" لاتفاق صلح في 24 من الشهر الماضي، وتبنى تنظيم الدولة مؤخراً عدداً كبيراً منها، وأدت هذه العمليات إلى مقتل أكثر من 250 من العسكريين والمدنيين، نصفهم من هيئة تحرير الشام، التي أطلقت مؤخراً عدداً من العمليات الأمنية في مناطق متفرقة من المحافظة للقبض على متهمين بهذه العمليات.